صلاح الدين أبو الغالي يكشف عن ممارسات استبدادية داخل حزب الأصالة والمعاصرة

صلاح الدين أبو الغالي يكشف عن ممارسات استبدادية داخل حزب الأصالة والمعاصرة صلاح الدين أبو الغالي
في تطور لافت على الساحة السياسية الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة، أصدر صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة، بيانًا يندد فيه بممارسات وصفها بالاستبدادية من قبل زميلته في القيادة،  فاطمة الزهراء المنصوري. أبو الغالي كشف في بيانه تفاصيل تصرفات أثارت لديه "الصدمة والذهول"، معبرًا عن رفضه لأي محاولة للسيطرة على الحزب بأساليب غير ديمقراطية.
 
وفقًا للبيان الصادر عن أبو الغالي والذي نشره على صفحته بالفايسبوك ، فقد تلقى دعوة من المنصوري لحضور لقاء بمقر الحزب قبل انعقاد اجتماع المكتب السياسي، حيث فوجئ بأن موضوع النقاش ليس قضية حزبية أو سياسية، بل خلاف تجاري لا علاقة له بالشأن العام أو بأجندة الحزب. المنصوري، حسب قول أبو الغالي، طلبت تدخله لصالح طرف آخر في هذا النزاع التجاري، وهو ما اعتبره استغلالًا لمنصبها كوسيلة للضغط عليه.
 
ورغم محاولته توضيح أن المكتب السياسي ليس منصة لحل النزاعات التجارية، أصرت المنصوري على تهديده بتجميد عضويته في حال رفضه تلبية طلبها. أبو الغالي استنكر هذا التهديد بشدة، معتبرًا أنه يعكس رغبة في استغلال السلطة لفرض مصالح شخصية على حساب مبادئ الحزب.
 
أشار أبو الغالي في بيانه إلى أن تدخل المنصوري في هذا النزاع يتنافى مع ميثاق الأخلاقيات الذي تبناه الحزب، والذي ينص على أن تجميد العضوية يتم فقط في حالات ارتكاب مخالفات تتعلق بتدبير الشأن العام. كما أوضح أن أي نزاع تجاري بين أعضاء الحزب يجب أن يُحل عبر القضاء وليس من خلال استغلال المؤسسات الحزبية.
 
كما أكد أن صلاحيات المكتب السياسي محددة بوضوح، ولا تشمل التعامل مع الخلافات الشخصية بين الأعضاء. وقال في هذا الصدد: "المكتب السياسي ليس تاجرًا ولا وسيطًا، وإنما هيئة تنفيذية مكلفة بتطبيق سياسات الحزب وفق قرارات المؤتمر الوطني والمجلس الوطني".
 
إلى جانب انتقاده لتدخل المنصوري في نزاعه التجاري، أشار أبو الغالي إلى أن المنصوري اتخذت مواقف أخرى تثير التساؤلات حول نزاهة قيادتها داخل الحزب. وذكر على سبيل المثال، حضورها اجتماعًا مهمًا يخص الأغلبية الحكومية برفقة سمير كودار، رئيس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وهو ما اعتبره خرقًا لترتيبات القيادة الجماعية للحزب.
 
في نهاية بيانه، دعا أبو الغالي إلى الالتزام بالقيم والمبادئ التي أُسِّس عليها حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تهدد مصداقية الحزب وتضر بثقته أمام الرأي العام. وشدد على أن الحزب يجب أن يستمر في النضال من أجل تكريس الممارسة السياسية النبيلة، بعيدًا عن أساليب الضغط والتحكم.
 
كما أكد أبو الغالي على استمراره في ممارسة صلاحياته كاملة كعضو في القيادة الجماعية، رافضًا أي محاولة لإقصائه أو تقويض دوره القيادي. "لن أقبل بأي تحكم أو طغيان، وسأظل أدافع عن المبادئ التي لطالما آمنت بها منذ التحاقي بحزب الأصالة والمعاصرة"، يضيف أبو الغالي.