وزير الفلاحة يتفقد أضرار الفيضانات بالجنوب الشرقي ويطلق برنامج عمل لإصلاح الأضرار

وزير الفلاحة يتفقد أضرار الفيضانات بالجنوب الشرقي ويطلق برنامج عمل لإصلاح الأضرار جانب من زيارة وزير الفلاحة
على إثر الأضرار الناجمة عن الزخات المطرية القوية التي عرفتها جهات الجنوب الشرقي للمملكة خلال الأيام الأخيرة، قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2024، بزيارة ميدانية لإقليم ورزازات للوقوف على آثار التساقطات الأخيرة على النشاط الفلاحي والبنيات الفلاحية.
 
وشكلت هذه الزيارة فرصة للإعلان عن برنامج عمل استعجالي يروم التخفيف من الأضرار وإصلاح البنيات التحتية المتضررة.
 
واطلع الوزير، الذي كان مرفوقا بالخصوص بعامل إقليم ورزازات، عبد الله جهيد، ورئيس جهة درعة-تافيلالت، هرو أبرو، ومنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، على طبيعة ومدى حجم الأضرار المسجلة على مستوى موقع أم الرمان التابعة للجماعة الترابية لغسات جراء الفيضانات والأمطار الغزيرة.
 
على مستوى هذا الموقع، شملت الأضرار بشكل أساسي التجهيزات الهيدروفلاحية (السواقي، الجدران الواقية، المجاري...) وكذا الأشجار المثمرة كالزيتون والتين والنخيل والمزروعات الموسمية.
كما عقد الوزير اجتماعا مع أعضاء مكتب الغرفة الفلاحية الجهوية الذين يمثلون جميع أقاليم درعة-تافيلالت بحضور العامل ورئيس الجهة ومسؤولين بالوزارة.
 
وخصص اللقاء، حسب بلاغ وزارة الفلاحة، لتدارس الوضعية المناخية الخاصة في أقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة والرشيدية وميدلت وآثارها على الفلاحة. وهكذا، فور تحسن الأحوال الجوية، تم إرسال مصالح وزارة الفلاحة إلى الميدان لمعاينة حجم الأضرار وآثارها. وبناء على هذا التشخيص، تم وضع برنامج عمل تم تقديمه خلال الاجتماع وإطلاقه لإصلاح البنية التحتية المتضررة جراء الأمطار الغزيرة بهدف التخفيف من آثار الأضرار في أقاليم ورزازات وتنغير والرشيدية وميدلت وزاكورة.
 
وسيتم تخصيص مبلغ 40 مليون درهم في مرحلة أولى لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة.
 
لقد أدت الزخات المطرية القوية انطلاقا من 23 غشت إلى حدوث فيضانات شديدة على مستوى أودية إقليمي ورزازات وتنغير. وسجلت التساقطات المطرية أرقاما قياسية ببعض المناطق كالجماعة الترابية لتاكونيت التابعة لإقليم زاكورة.
 
وأوضح نفس المصدر أن الفيضانات الأخيرة قد ألحقت أضرارا بالمحاصيل والبنية التحتية الهيدروفلاحية في الضيعات الواقعة على أطراف الأودية. وألحقت أضرارا بالأشجار المثمرة (نخيل التمر والتفاح والزيتون والتين ….) وزراعات الذرة والخضروات والأعلاف.
 
وقد شملت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الهيدروفلاحية على مستوى الجهة تضرر 29.7 كيلومتر من السواقي، و 6 كيلومترات من المسالك القروية والفلاحية والمعدات الهيدروميكانيكية ومعدات الطاقة الشمسية ومحطات الضخ.
 
بغض النظر عن الأضرار، تضيف الوزارة، كان للفيضانات أثر جد إيجابي على تحسين حقينة السدود (سد المنصور الذهبي سد مولاي علي الشريف - سد أكز - سد قدوسة - سد الحسن الداخل) ومدارات الري الصغير والمتوسط، والفرشة المائية وعلى الغطاء النباتي.
 
ومن جهة أخرى، شددت الوزارة على ان مصالحها تظل معبأة دون تأخير في المناطق المعنية لتقييم الأضرار التي تسببت فيها الزخات المطرية على القطاع الفلاحي، وتبقى مصالح الوزارة مجندة لتنفيذ الإجراءات الاستعجالية وبرنامج العمل الذي تم وضعه لإصلاح الأضرار.
ويتم وضع برنامج آخر بالنسبة لإقليم طاطا التي شهدت فيضانات مهمة.