منظمة " ألارم فون الصحراء ": الجزائر طردت حوالي 20 ألف مهاجر في ظروف قاسية

منظمة " ألارم فون الصحراء ": الجزائر طردت حوالي 20 ألف مهاجر في ظروف قاسية تعامل الجزائر المهاجرين معاملة قاسية
أفادت منظمة "ألارم فون الصحراء" لإنقاذ المهاجرين في الصحراء الشاسعة الممتدة بين الجزائر والنيجر ومقرها نيامي، بأنها سجلت إعادة 19798 شخصا من الجزائر بين مطلع العام وإلى غاية غشت 2024.
 
وقالت المنظمة غير الحكومية في تقرير نشرته أواخر غشت 2024، إن المهاجرين كثيرا ما يتم طردهم "في ظروف قاسية" لها "عواقب مميتة في أسوأ الأحوال".
 
وأضاف أن "المهاجرين يتم اعتقالهم خلال مداهمات لأماكن إقامتهم أو عملهم في المدن أو على الحدود التونسية، ويتم تجميعهم في تمنراست (جنوب الجزائر) قبل نقلهم في شاحنات نحو النيجر".
 
ويتم بعد ذلك نقل النيجريين برا إلى أساماكا، أول قرية نيجرية على الجانب الآخر من الحدود، حيث تتولى أمرهم السلطات المحلية.
 
أما المواطنون من جنسيات أخرى، فيتم التخلي عنهم عند "نقطة الصفر"، وهي منطقة صحراوية تمثل الحدود بين الجزائر والنيجر. ومن هناك يضطرون إلى السير مسافة 15 كيلومترا إلى أساماكا تحت درجات حرارة شديدة للغاية.
 
وكان المجلس العسكري في النيجر الذي تولى السلطة العام الماضي، قد استدعى في أبريل السفير الجزائري في نيامي للاحتجاج على "الطبيعة العنيفة" لعمليات الإعادة والترحيل.
 
يذكر أن الجزائر منذ عام 2014، قامت بترحيل الكثير من المهاجرين غير النظاميين، ومن بينهم نساء وأطفال. كما تعد الجزائر نقطة مرور رئيسية للراغبين في عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.