ويستمر عطاء جمعية الشعلة كمدرسة للتربية على قيم المواطنة والوفاء

ويستمر عطاء جمعية الشعلة كمدرسة للتربية على قيم المواطنة والوفاء إدريس كسرا
ستظل الشعلة من المنظمات التي تناضل من أجل استمرار مؤسسة المخيم قوية في منظومتنا التربوية والتكوينية، سواء من حيث هي فضاءات وجب أن توفر لمرتاديها من الأطفال واليافعين والشباب كل لوازم الراحة والاستجمام والتكوين بغية اكتشاف المواهب وتطوير الكفاءات أو من خلال دورها التربوي الذي جعل منها مدرسة ناجحة في تخريج أفواج من الطاقات البشرية التي تتموقع في مناصب مهمة في مغرب المستقبل .
 
ولهذا، وبإطلالة عميقة في الأوراق المرجعية والمؤطرة لعمل الشعلة ثقافيا و تربويا واجتماعيا، ظل الإهتمام بالمخيمات مؤسسا، على غرار كل الواجهات الشعلاوية، لكل الخطوات والبرامج والاستراتيجيات التي أنتجهتا الشعلة ونفذتها على الأرض .
 
ففي الوقت الذي يشهد فيه المجال اتجاها نحو محاصرة أدوار المخيمات ومداياتها التربوية والثقافية والإبداعية سواء بالتقليص الممنهج  في مدتها أو بالتراخي في الإشراف عليها تربويا وتنظيميا،:مما أشاع جوا من الفوضى في الأداء التربوي والثقافي وفتح الباب مشرعا على كل ما يحرم الأطفال واليافعين من خصوصياتهم ومميزاتهم العمرية بممارسات و(أنشطة) لاعلاقة لها بهم ولا مكان لها في مفهوم المخيم بكل ماسلف من اعتبارات . 
 
في هذه الأجواء لازالت الشعلة على راس المنظمات والجمعيات والهيئات التي تحافظ للمخيم على أدواره التربوية وملامحه الأساسية في كونه نافذة على الحياة والمستقبل، موجهة أطرها نحو تطوير اساليب التنشيط ونحو وضع وإبداع الصيغ التربوية الكفيلة بتمرير قيم المواطنة وحقوق الانسان واستشراف غد افضل .
 
 ويأتي ماشهدته مخيمات الشعلة هذه الصائفة من اهتمام بتقريب المستفيدين من مخيماتها من كل مظاهر الحياة الثقافية والاجتماعية والإبداعية والعلمية ،طبعا عبر أساليب تربوية تجمع بين الإفادة والمتعة، استمرارا لخط تربوي ميزها - الشعلة - على مدى نصف قرن والذي أسعد كثيرا انني تتلمذت على يد مؤسسيه الكبار .