المهندس محمد عيسي: هذه مقترحاتي لتعزيز المخزون المائي وحماية الجنوب الشرقي من الفيضانات

المهندس محمد عيسي: هذه مقترحاتي لتعزيز المخزون المائي وحماية الجنوب الشرقي من الفيضانات محمد عيسي، رئيس النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة ومشهد من فيضان الجنوب الشرقي
قال محمد عيسي، رئيس النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، أن التساقطات المطرية المهمة التي عرفتها مؤخرا بعض المناطق بالجنوب الشرقي بأقاليم ورزازات الراشيدية ميدلت وتنغير، وما زالت على شكل زخات رعدية جد قوية، غالبا ما تتهاطل أواخر شهر غشت وبداية شهر شتنبر، مما يتسبب في فيضانات كبيرة ينتج عنها بعض الأضرار المادية لاسيما لدى السكان القاطنين بجوار الوديان التي عرفت حمولات مهمة لمياه الأمطار. كما كان لها وقع جد إيجابي في تطعيم الفرشات المائية بالواحات والمناطق المجاورة، وكذلك تحسين المخزون المائي للسدود المتواجدة بالمنطقة.
وأوضح في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أنه يمكن القول أن جل المناطق التي عرفت هذه التساقطات يوجد بها سدود كبيرة ومتوسطة وصغيرة وبحيرات تلية مثل سدي المنصور الذهبي بورزازات والحسن الداخل بالراشيدية. جلها استفادت من هذه التساقطات وستعود بالنفع العميم على المواطنين في هذه المناطق. كما أن جل الأودية بهذه المناطق واسعة جدا ومكونة من أتربة وترسبات سميكة تساعد في تخزين كميات كبيرة من مياه هذه الحمولات وتغذية الفرشات المائية المجاورة لهذه الأودية.
 
وأكد المهندس عيسي أن بين الحلول التي يمكن اقتراحها والتي تمكن من التسريع في تطعيم أو تغدية المياه الجوفية المجاورة لهذه الوديان هو بناء بعض العتبات seuils dans les lists des oueds) لتخفيف سرعة جريان المياه وبالتالي تسريع التسربات إلى الفرشات المائية لتحسين مستوياتها ومخزونها لاستعمالها من طرف السكان في التزود بالماء الشروب وسقي الأراضي الزراعية والماشية.
 
أما بالنسبة للفيضانات التي عرفتها بعض الأحياء بالمدن كمدينة ورزازات والدواوير في البوادي، يشرح محمد عيسي، فتطرح الحاجة لإنجاز دراسة لهذه المناطق لمعرفة الأودية التي تسببت في هذه الفيضانات والبحث عن حلول لعدم تكرارها في المستقبل من قبيل بناء سدود متوسطة أو صغيرة لحماية هذه المناطق أو تهيئة هذه الوديان ومنع السكان من البناء في المناطق المعرضة لمثل الفيضانات.