صحافي هندي: المغرب يشكل استثناء في الحفاظ على الموسيقى الروحية

صحافي هندي: المغرب يشكل استثناء في الحفاظ على الموسيقى الروحية

أبرز الصحفي الهندي، دهريتابراتا بهاتاشارجيا تاتو، أن المغرب ما فتئ يولي عناية كبيرة بالموسيقى الروحية والإنشاد الصوفي، مؤكدا أن "الدعم الذي تلقاه الموسيقى الروحية والإنشاد الصوفي في المملكة يندرج في سياق نهج منفتح وليبرالي يطبع النظام السياسي للبلاد، وينعكس إيجابا على المناخ الاقتصادي والاجتماعي".

وفي هذا الصدد، ذكر تاتو، وهو كاتب ومترجم مهتم بمجالات الفن والثقافة والدين والروحانيات، في مقال نشر أمس الاثنين بصحيفة "هندوستان تايمز"، باحتضان المغرب للعديد من التظاهرات التي تحتفي بهذا النوع من الموسيقى وخاصة مهرجان فاس للموسيقى الروحية، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة، التي يشارك فيها نخبة من الفنانين والمبدعين من مختلف البلدان والجنسيات، باتت تستقطب الآلاف من محبي هذا اللون الفني من الشباب ومن عشاق الموسيقى من شتى أنحاء العالم.

وبعد أن عبر عن الأسف لما يتعرض له الفكر والإنشاد الصوفيين من مضايقات في عدد من مناطق العالم، حسب الخبر الذي أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، أشار الصحفي الهندي إلى أن المغرب يشكل استثناء في هذا المجال بالنظر إلى أن مجال التصوف في المملكة يشهد ازدهارا كبيرا.

وأضاف أنه "في الوقت الذي يتم فيه التضييق على الفكر الصوفي ومريديه، في عدد من البلدان العربية والإسلامية، في ظل ظهور حركات متطرفة تميل نحو الغلو والتشدد، عمل المغرب على دعم فكر التصوف والعناية بأقطابه وطرقه الصوفية في إطار الانفتاح والتسامح اللذين تعرف بهما المملكة".

وخلص إلى أن الأوضاع الراهنة التي تشهدها عدد من البلدان العربية والإسلامية بحاجة إلى فسح المجال أمام بروز فكر صوفي يساهم في إشاعة أجواء من التسامح والسلام، ومحاربة الفكر المتطرف المنغمس في الغلو، الذي اجتاح مناطق واسعة من العالم الإسلامي.

وقد ضمن الصحفي الهندي مقاله تذكيرا بالتصنيف الأخير للبنك الدولي حول ممارسة الأعمال في العالم برسم سنة 2014 والذي احتل فيه المغرب المرتبة 87 من أصل 189 دولة، كما استحضر تأكيد رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، مؤخرا، على أن المغرب يجني ثمار جهوده في إصلاح الاقتصاد وتنويع وتحفيز الصادرات والاستثمار الأجنبي، فضلا عن إيلائه عناية كبيرة للمؤسسات الدينية والثقافية ودعمه للإدماج الاجتماعي والاقتصادي المستدام.