البرلماني حيكر.. حظر "تيك توك" ليس حلاً  والمشكلة في ثقافة التفاهة وليس في التطبيقات

البرلماني حيكر.. حظر "تيك توك" ليس حلاً  والمشكلة في ثقافة التفاهة وليس في التطبيقات عبد الصمد حيكر، البرلماني من حزب العدالة والتنمية
أكد عبد الصمد حيكر، البرلماني عن الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، موقفه من التطبيقات الشهيرة مثل تيك توك، محملاً المستخدمين مسؤولية المحتوى الذي يُنشر عبرها.
 
ويرى حيكر في تصريح ل " أنفاس بريس" ، أن المشكلة لا تكمن في التطبيقات بحد ذاتها، بل في انتشار "ثقافة التفاهة" في المجتمع، مما أدى إلى استخدام هذه المنصات لإنتاج وترويج محتوى تافه. ومع ذلك، لا يغفل حيكر وجود محتويات إيجابية ومفيدة على نفس المنصات.
 
عبد الصمد حيكر القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبّر عن رفضه لفكرة حظر هذه التطبيقات، وذلك لسببين رئيسيين. الأول، هو اعتقاده بأن الحظر يمثل تضييقًا على الحريات الفردية، وهو أمر لا يمكنه الدفاع عنه شخصياً. ويشدد حيكر على أن الحرية، رغم أهميتها، يجب أن تُمارس ضمن إطار احترام الثوابت الوطنية والحضارية والدستورية للأمة المغربية. السبب الثاني الذي يدفع حيكر لرفض الحظر، هو قناعته بأن المنع ليس حلاً فعالاً، مستنداً إلى تجارب تاريخية أثبتت فشل هذا الأسلوب في تحقيق النتائج المرجوة، بل ويرى أن تطبيق المنع يتطلب موارد وإمكانيات كبيرة يصعب توفيرها.
 
وأشار حيكر البرلماني، المنتمي للفريق النيابي لحزب المصباح،  إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست بالضرورة شراً مطلقاً. فهو يعترف بأن الكثير من هذه المنصات تحتوي على مضامين تربوية، تعليمية، وتثقيفية مفيدة وإيجابية. 
 
لذا، يقترح محاورنا، أن الحل يكمن في تحصين المجتمع من خلال تحسين جودة التعليم وتعزيز الإنتاج الثقافي الراقي، إلى جانب توظيف الإعلام، خاصة الإعلام العمومي، لترسيخ القيم الإيجابية في المجتمع.
 
من خلال هذه الاستراتيجيات، يعتقد حيكر أن الفرد المغربي سيكون قادراً على إنتاج محتوى يعكس القيم التي اكتسبها من التعليم والثقافة، وكذلك سيتمكن من التمييز بين المحتويات المفيدة وغير المفيدة على هذه المنصات. وفي نهاية المطاف، يرى حيكر أن البقاء سيكون للمحتوى القيم الذي يمتلك مقومات الصمود، مستشهداً بالمثل القائل: "أما الزبد فيذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".