عزيز الداودي: ما عجز عنه أخنوش في نصف ولايته الأولى يعد به في النصف الثاني !!

عزيز الداودي: ما عجز عنه أخنوش في نصف ولايته الأولى يعد به في النصف الثاني !! عزيز الداودي

قال عزيز اخنوش رئيس الحكومة، أن حكومته ستنكب خلال النصف الثاني من ولايتها على توطيد دينامية الاستثمار وخلق مناصب الشغل لتكريس شعار الدولة الاجتماعية حسب زعمه. وذلك بالرغم من ان حزب الاحرار الذي يقود التحالف الحكومي كان قد ركز في برنامجه الانتخابي على محاربة البطالة وخلق مناصب الشغل بالإضافة إلى التعويضات المالية المهمة للأسر المعوزة وللشباب بشكل عام وكلنا يتذكر مقولة الطالبي العلمي "إلا مدرنهاش اجريو اعلينا باللحجر".

 

وإذا كان أخنوش قد عجز في نصف ولايته الأولى عن تشجيع الاستثمار وخلق مناصب الشغل فكيف له ان يفعل ذلك في النصف الثاني. مع العلم ان المعطيات الرسمية تؤكد على فقدان الملايين من المواطنين لمناصب شغلهم نظرا لإفلاس العديد من المقاولات ولمناخ الأعمال المتسم بالفوضى والعشوائية. ناهيك عن نسبة التضخم المرتفعة التي انعكست على المواد الاساسية والاولية واضعفت بالتالي المقاولات الصغيرة والمتوسطة والتي تعتبر عماد الاقتصاد الوطني.

 

كيف اذن سيفي أخنوش بوعده في النصف الثاني من الولاية بعد ان اخلفه في النصف الاول وبعد ان عانى المواطن الويلات مع غلاء الاسعار الذي شمل الكل ولم يعد بمقدور المواطن البسيط ان يشتري الخضر والفواكه اما اللحوم الحمراء والبيضاء فأصبحت من سابع المستحيلات. والسردين الذي كان من الاكلة الشعبية لملايين الأسر. ثمنه أصبح خياليا.

 

أما الدجاج الذي كان في وقت من الاوقات ثمنه لا يتجاوز 12 درهما للكيلو تجاوز 30 درهما للكيلو. دون ان نتحدث طبعا عن أسعار المحروقات وتبعاتها الوخيمة على جل المواد الأولية. المفروض اذن ان يقدم اخنوش حصيلة عمله الحكومي في ولايتها الأولى وان يقف على مكامن الخلل ليستدرك أعطابه ويصلح ما يمكن إصلاحه لان الاوان فات على الوعود وأن ما عجز أخنوش عن تنفيذه في نصف ولايته الأولى يستحيل عمليا أن يحققه في النصف الثاني، وبالتالي حبل الكذب قصير. وعزيز اخنوش ينطبق عليه المثل العامي" قالو ا با راني نكذب لو تيقوني. قالو اولدي مازال اتقول الصح او مكانش اللي ايتيقك".

 

بمعنى أن السمعة كالبيضة إذا انكسرت لا يمكن لها أن ترجع لطبيعتها الأصلية.