طالبت ستة عشر هيئة من فعاليات المجتمع المدني بمنطقة تامري، الواقع على بعد 62 كيلومترا شمال أكادير، الجهات المسؤولة والمتدخلين في إنجاز مشروع سدّ "تامري" بلقاء مستعجل قصد تدارس المشاكل المتراكمة، على خلفية ما أسموه "سوء التسيير والتدبير وانعدام التواصل، مما يخالف الأهداف الأساسية للمشروع".
وأوضحت الهيئات الستة عشر، في رسالتها المشتركة، التي توصلت بها "أنفاس بريس"، إلى أنها تراهن على حلحلة عدد من المشاكل المتفاقمة في غياب محاور للسكان المحليين بشأن التزامات شركاء المشروع، وعلى رأسهم وزارات التجهيز والماء، والنقل، والفلاحة، وكذا السلطات المحلية والمجلس الجماعي لتامري، إلى جانب وكالة الحوض المائي والمسؤول عن إعداد مشروع سد "تامري".
ويتم إنجاز سد تامري الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لبناء 5 سدود كبرى بجهة سوس ماسة ضماناً للأمن المائي ومواجهة الجفاف وآثار التغيرات المناخية، بتكلفة تصل إلى 2,7 مليار درهم في إطار المخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية لأحواض سوس- ماسة والبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.
وتبلغ السعة التخزينية لمشروع السدّ الكبير حوالي 204 ملايين متر مكعب، حيث يعول عليه بشكل كبير لحل إشكالية الماء الصالح للشرب بمنطقة سوس، إذ من المتوقع أن يضمن تزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب، وتوفير المياه لسقي الأراضي الفلاحية بسافلة السد التلي.
ومن المنتظر أن يساهم في الحد من إشكالية الفيضانات التي تقوم بقطع الطرقات والمسالك، وتجرف التربة الفلاحية بعدد من الدواوير، إلى جانب تطعيم الفرشة المائية بالمنطقة وتزويد عدد من الدواوير والمدارس والمساجد بالماء الصالح للشرب.