التأم عدد من شباب بلدة "إفران" الأطلس الصغير، التابعة لعمالة إقليم كلميم (جهة كلميم واد نون)، في وقفة احتجاج عفوية، الإثنين 26 غشت 2024، أمام مقر المستوصف الصحي الجماعي على خلفية معاناة الساكنة من "سمّ العقارب وغياب طبيب قار بالمركز الصحي لأكثر من ثماني سنوات، تقابله غياب الخدمات الصحية للمواطنات والمواطنين".
وتأتي الوقفة الاحتجاجية العفوية إثر "الحادث الأليم المتمثل في وفاة طفلة صغيرة بسبب لسعة عقرب من دوار أكماض، التابع للجماعة الترابية إفران الأطلس الصغير يوم الجمعة 22 غشت 2024، نتيجة غياب الرعاية الصحية الضرورية والأمصال المستعملة في البروتوكول العلاجي لهذه الحالات في مستوصف الجماعة و الذي يعاني من غياب طبيب قار لأزيد مر 8 سنوات و يتم الاكتفاء بإحضار طبيبة يوم واحد كل أسبوع ، إلى جانب غياب الأوكسجين، وكذا غياب تجهيز سيارة الاسعاف التابعة الجماعة، مما يضطر أهالي المنطقة الذين يعانون من نوبات ربو مزمن الى الإستنجاد بسيارة إسعاف الوقاية المدنية من بويزكارن"، وفق إفادات مصدر محلي لـ"أنفاس بريس".
ورفع المحتجون في وقفتهم الاحتجاجية العفوية شعارات من قبيل "إفران بدون طبيب أرواح تفقد وأصوات تقمع"، و الصّحة في بلادنا غير متوفّرة، لكن الإهمال دائما حاضر"، و" فقدان الطفلة خديجة ليس مجرّد حادث، بل جريمة يجب محاسبة المسؤولين عنها". كما رفعوا شعارات أخرى: "من يداوي جراح إفران؟ الطبيب الغائب أم الضّمير الميّت" و "بحثا عن المصل في كل" مكان..النتيجة موت على الطريق" " ونقل من مركز صحي لآخر.. هكذا نضمن موتا أسرع" و"أيّها المجلس الجماعي: طفلة ماتت بسمّ العقرب، وسمّ مالكم يقتل إفران بأكمله".
وموازاة مع ذلك، أغلق مستوصف "أمسرا" القروي منذ شهر من دون تقديم أي تبريرات في عزّ فصل الصيف، حيث تنامي لسعات العقارب وغياب الأمصال، في وقت تعالت فيه أصوات تدعو المنتخبين إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة في الترافع على تجهيز المستوصف بالأمصال الضرورية و طبيب قار و تجهيز سيارة الاسعاف بكل ما يلزم لإنقاذ أرواح مستعمليها، ورفع التهميش والإقصاء على الساكنة، وفق تعبيرهم.