مخيمات تندوف.. منظمة حقوقية تكشف جرائم جنسية للبوليساريو في حق النساء

مخيمات تندوف.. منظمة حقوقية تكشف جرائم جنسية للبوليساريو في حق النساء المدعو إبراهيم غالي وصحراويات محتجزات بتندوف
كشف منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، عن فضائح وجرائم جنسية بشعة ارتكبتها قيادة جبهة البوليساريو، من خلال قتلها عناصر ميليشياتها للاستفراد بزوجاتهم الحسناوات وممارسة الجنس عليهن عن طريق الاغتصاب.
 
وأكد “فورساتين” في صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن “أصوات ساكنة مخيمات تندوف بدأت تتحرر، وتشجع الناس فصاروا يتسابقون لنشر غسيل جرائم جبهة البوليساريو وفضح فظاعاتها وخروقاتها وجرائمها الجنسية في حق الصحراويات، فلم تكن البداية مع تأسيس مدرسة 27 فبراير للنساء، التي كانت محرمة على جميع الرجال باستثناء القيادة التي تدخلها وقتما شاءت، وتفعل داخلها ما تشاء مما يندى الجبين لذكره، وتساق إليها النساء الجميلات من كل مكان لتلبية نزوات القيادة المريضة، والحوادث على ذلك كثيرة تلوكها الألسن، ولولا الخوف من الخوض في أعراض الناس، لنشر كثيرون الحوادث والقضايا بالأسماء” .
 
وعملت جيوش من الرذلاء والوسطاء، بحسب “فورساتين” لجلب الفتيات للقيادة، وسخر جواسيس للبحث عن النساء الجميلات داخل الخيم ومخادع الرجال، وحين يقع الاختيار على الضحية تصبح هدفا يجب جلبه بكل الطرق سواء المشروعة او غير المشروعة، فتجد أغلبهن تبعث القيادة بأزواجهن إلى النواحي العسكرية البعيدة عن المخيمات، للاختلاء بزوجاتهن، وبعضهن ممن ترفض وتخبر زوجها أو أباها تلفق له التهمة فيسجن وتختفي أخباره وعشرات منهم قتلوا بدم بارد في سجون وحفر البوليساريو الرهيبة”.
 
ومن جملة الحوادث الخطيرة والجرائم الكارثية، يضيف “فورساتين”، هو “ما حدث للفقيد حمادي ولد بشرايا، الذي التحق بالمخيمات منطلقا مع زوجته الجميلة، تاركا جزر الكناري التي كان يعيش بها حياة الرفاهية والبذخ، حيث كان يشتغل كرجل أعمال، فتعرض للاختطاف وقضى سنوات طويلة بالسجن وتعرض للتعذيب حد الموت، فقط ليخلوا الجو لقيادة البوليساريو مع زوجته التي راودوها عن نفسها، فتمنعت وقاومت رغم الدسائس والمكائد ومحاولات الاغواء المتكررة”.
 
قصة شاب آخر، يحكي”فورساتين” تفضح نزوات عصابة قيادة البوليساريو، هي المتعلقة بـ”شخص اسمه الشافعي من الجالية الصحراوية بفرنسا، الذي قرر الذهاب إلى المخيمات مع زوجته الشابة الجميلة امباركة، فكان مصيره الاختطاف والاعتقال والتعذيب، فانطلقت المحاولات للظفر بزوجته التي بقيت وحيدة بالمخيمات”.
 
وتابع “فورساتين”، أن “نفس الأمر تكرر مع مئات العائلات الصحراوية، منهم أيضا عبد الرحمان الليبك، الذي تعرضت زوجته للتحرش الجنسي من طرف بعض القياديين مباشرة بعد وصوله معها إلى المخيمات، فتكررت المحاولات وقدم شكاوى ضدهم لكن من دون فائدة، فقرر العودة للمغرب، مفضلا الكرامة مع المغرب عن ثورة الرذالة والدعارة”.
 
ومضى المنتدى في سرد الفضائح الجنسية لقادة البوليساريو، والتي كانت ضحيتها “شابة أخرى صغيرة وجميلة، من قبيلة أيت اوسى، اختطفت مع والدها ومجموعة أخرى في كمين قرب منطقة الزاك، قضت عدة أسابيع في خيمة قريبها ياسين، بالمخيمات وبعد ذلك تم اعتقالها، واغتصابها من طرف أحد كبار قيادة البوليساريو، ولما ظهرت عليها آثار الحمل تم إعدامها للتخلص من الفضيحة، وعندما سأل عنها والدها محتجا، تم إعدامه كذلك”.
 
وأكد المنتدى على أن “أخلاق عصابة البوليساريو وصل بها الفجور وتمادى بها الغرور ووصلت ثقتها بنفسها وخوف العامة منها، إلى درجة أن تقف سيارة القيادي ليلا عند خيمة عائلة، وتحمل ابنتها تحت ستار العمل والمهام ولا أحد يتكلم، حتى أن معظم الفتيات اللواتي خلفن أبناء غير شرعيين ويذهب بهن إلى السجن، معظمهن ضحية لأفراد القيادة” .
 
وأوضح أن “قيادة البوليساريو في نهاية السبعينات أنها عاشت حياة البذخ وتوفرت بين يديها الإمكانيات المادية والسلطوية والامتيازات من طرف النظام الجزائري، فكان كلما ذهب أي قيادي منهم للجزائر أو وهران يبعث بسيارة لمدينة أفلو الجزائرية لتأتي بأجمل فتيات الثانوية ويقضي معها ليال حمر في مقر إقامته، التي هي عبارة عن فيلا أو فندق فخم تدفع نفقاته السلطات الجزائرية”.
 
“ومن أخطر الفضائح”، يورد “فورساتين” “عندما قدم الأطفال أول مرة لقضاء عطلة الصيف بالجزائر مع أهاليهم في صيف 1979، بدأت الأمهات يتهامسن أن معظم بناتهن الكبيرات فاقدات لعذريتهن، ولما تفطنت القيادة عن طريق جواسيسها، وعرفت بأن الفتيات سيصرحن في نهاية المطاف لأوليائهن بحقيقة الأمر، قاموا بخلق مسرحية ذهب ضحيتها الشيخ أسلامة وهو من قبيلة الشرفاء اهل الشيخ ماء العينين، والذين يعدون أقلية في المخيمات، وهو الذي كان مرافقا للطالبات كمشرف عليهن، حيث فرضوا عليه بالتعذيب أن يعترف بأنه هو الذي قام بممارسة الجنس مع معظم الطالبات وأفقدهن عذريتهن، وكان يقول ذلك أمام مهرجانات شعبية نظمت لهذا الغرض”.
 
ونبه المنتدى إلى أن “زوجته الشريفة أم الفضلي (توفيت)، بعد هذه المسرحية الجريمة، قررت ان تغير مقر سكناها من ولاية العيون، لدائرة بئر لحلو قرب جدتها خدوج منت سيد أمحمد، أم اهل الرشيد المعروفة بالديدة (توفيت)، إلى أن عادت للمغرب بعد ذلك هي وابنتيها سعداني وفاطمة”.
 
وزاد المصدر في سرد “قصة أخرى من قصص الرعب، وهو ما وقع للمقاتل بابا ولد الحافظ ولد محمد، من قبيلة اولاد داود، الذي مات تحت التعذيب في سجن الرشيد الرهيب، ولما قتلوه لم يخبروا عائلته بموته، وبقيت زوجته لم تقم بما يفرضه عليها الواجب الديني كأرملة، وهذا وقع لغيرها العشرات من أرامل الذين سقطوا تحت تعذيب جلادي القيادة في سجن الرشيد”.
 
أيضا من بين القصص المسربة عن جرائم القيادة وإمعانها في التعذيب والقتل، ما حدث مع شاب صحراوي من قبيلة ايتوسى كان مقاتلا في صفوف البوليساريو بالناحية العسكرية الثانية في الكتيبة الرابعة بقيادة محمد ولد وركة، وكان معه في الجماعة عبد الرحمان اشليح من أولاد بوعيطة، ولمبيرد، شقيق هدي ولد نافع، ولما فر مجموعة من أصحاب اكليبات الفولة تتكون من 4 افراد نحو المغرب، تم اعتقال كل المجموعة ومعظمهم من الناحية الثالثة، ووضعوا تحت التعذيب الرهيب فتم إعتقال كل من يعرفه، ومات هذا الشاب تحت التعذيب في سجن الرشيد السيئ الذكر”.
 
وروى “فورساتين” أيضا، في منشور على صفحته الرسمية، “قصة مؤلمة عما حدث لعائلة من قبيلة أيت لحسن التحقت بالمخيمات من بلجيكا، اعتقل والدها ومات تحت التعذيب، ولما احتجت زوجته بالمخيمات أمام الملإ، تم إختطافها وتصفيتها مع أبنائها الإثنين، ونفس الأمر حدث مع مولاي أبراهيم الذي ترك الحياة الرغيدة في فرنسا وتخلى عن كل شيء لينطلق هو وعائلته نحو الثورة، فإذا هو بين عشية وضحاها ضحية للسجون والتعذيب، وعانت عائلته الكثير قبل إطلاق سراحه، كما عانو كثيرا قبل أن يتمكنوا من العودة لفرنسا، ويجتمع شملهم ليبدأوا حياتهم من جديد، بعد أكثر من 10 سنوات من التعذيب النفسي والجسدي”.