المملكة المتحدة تراجع استراتيجيتها لمكافحة التطرف

المملكة المتحدة تراجع استراتيجيتها لمكافحة التطرف جانب من أعمال العنف في أنجلترا( أرشيف)
 
أمرت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، بإجراء مراجعة لاستراتيجية المملكة المتحدة لمكافحة التطرف في أعقاب أعمال الشغب التي تسبب فيها أقصى اليمين مؤخرا.
 
وستحدد المراجعة أفضل الطرق للتصدي للتهديدات التي تشكلها الأيديولوجيات الضارة.
 
وستدرس المراجعة تصاعد التطرف الإسلامي وأقصى اليمين في المملكة المتحدة، فضلا عن الاتجاهات الأيديولوجية الأوسع نطاقا. كما ستبحث في سبب وكيفية تطرف الشباب.
 
ونقلت وسائل الإعلام عن وزيرة الداخلية قولها إن “التطرف آخذ في الارتفاع سواء عبر الإنترنت أو في شوارعنا”، محذرة من أن هذا الأمر “يمزق نسيج مجتمعاتنا وديمقراطيتنا”.
 
وقالت كوبر إن الاستراتيجية الجديدة سوف ترصد الاتجاهات المتطرفة لتحديد أفضل السبل لمكافحتها، مشيرة إلى أن الخطة سوف “تحدد أيضا أي ثغرات في السياسة الحالية التي يجب سدها للقضاء على أولئك الذين يدعون إلى المعتقدات الضارة والبغيضة والعنف”.
 
وتأتي مراجعة استراتيجية مكافحة التطرف في المملكة المتحدة في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها، الأسبوع الماضي، العديد من البلدات والمدن في جميع أنحاء البلاد عقب الهجوم بالسكين الذي أودى بحياة ثلاث فتيات صغيرات يوم 29 يوليوز 2024 في ساوثبورت، شمال غرب إنجلترا.
 
وقد انتشرت شائعات حول المشتبه به، الذي تم تقديمه بشكل خاطئ على أنه طالب لجوء مسلم، من قبل حسابات مؤثرة لأقصى اليمين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف عنصرية ومعادية للأجانب في جميع أنحاء أنجلترا.