خالد أخازي: مندوبية لحليمي تبخس أطر الإحصاء حق يومين من العمل الميداني

خالد أخازي: مندوبية لحليمي تبخس أطر الإحصاء حق يومين من العمل الميداني خالد أخازي وأحمد الحليمي العلمي
سيكون على الباحثين والمراقبين المثقلين بمصارف التنقل والتغذية، العمل انطلاقا من يوم 30 غشت، إذ سيُخصص اليومان 30 و31 غشت لعمليات التعرف الميداني على مناطق الإحصاء، والتي تلزم أطر الإحصاء بالحضور والتنقل لمنطقة الإحصاء وتعديلها على الخريطة الرقمية في حالة وجود اختلافات بين الواقع والخريطة الإحصائية. سيكون عليهم الحضور إلى مركز الإشراف الجماعي وتشغيل برنامج الإحصاء والتنقل رفقة المراقب للقيام بعملية ليست سهلة تسمى التحيين، بناء على مسار يحدده الباحث باعتماد "maps"، ليتأكد من عدم تغير الحدود أو تداخلها أو التباسها، وقد يتطلب الأمر تنسيقا مرهقا ودقيقا بين متدخلين متعددين: هي عملية ميدانية تمتد على مدى يومين تسبق فاتح شتنبر...
 
يوم انطلاق الإحصاء العام للسكان والسكنى
الغريب أن مرسوم "لحليمي" حول التعويضات أسقط هذين اليومين من خانة التعويضات، رغم أنهما محددان إجرائيا وتقنيا لجودة المعطيات، وبدون تحيين لا قيمة للمعلومات.
 
هل تقتصد مندوبية الحليمي على حساب عرق أطر الإحصاء، علما أن ظروف التكوين لم ترق هي نفسها إلى ما كان منتظرا منها على مستوى اللوجستيك ومقاربة التكوين وصلاحية الفضاءات لأسلوب لم يقطع مع المناهج التقليدية البائدة...
 
نقاش يثار في صمت عن يومين من العمل الميداني والرقمي ضمن ما يسمى التعرف على الميدان، ارتأت مندوبية الحليمي ألا تحتسبهما مما وصفه البعض بالحيف.
 
 
مصداقية الإحصاء مدخلها العدالة وتطويق الإحساس بالغبن... فهل تصحح المندوبية خطأها وتنصف أطر الإحصاء بكل شجاعة بتعويضهم عن فترة التعرف على الميدان...؟
 
خالد أخازي، روائي وإعلامي مستقل