غزة، جرح في قلب الإنسانية،
صراخ مكتوم، لحن من المآسي.
أنا، عربي، مسلم، بعيد عن هذه الأرض المقدسة،
حيث تمارس الإبادة، أشعر بآلامهم، بأحزانهم وبأمواتهم
قلبي ينبض على إيقاع معاناة غزة،
كل قنبلة تردد صداها في أعماقي، كل صرخة تتركني أبكما.
في هذه اللحظات من الاحتضار، افقد بوصلتي ، ما العمل
مقاومة صامتة، هذا ما لدي، تتوخى التحول إلى قوة منقولة
لدي سلاح واحد واعزل، الامتناع عن جميع الملذات،
أحرم نفسي من كل الشهوات، في تضامن، أعتزل.
صوم عن الطعام، وعن كل ترف، أوجه اختياراتي،
كل لقمة ممتنعة، صلاة لمن يشعرون بالجوع و العطش
ممارسة الحب تصبح ترفا، تأملًا،
أمتنع، أسعى إلى تحويل هذه الطاقة إلى دعم، إلى لحظة إختراق العدو
حبّي يتحول إلى قصيدة أمل، الى وعد بالحرية،
لشعب مضطهد، قوتي مكرسة.
امتناعي، لحن صامت، قوي،
سيمفونية من التعاطف، مقاومة نابضة.
كل حرمان، فعل تمرد، نغمة دعم،
قلبي ينبض مع فلسطين، بعيد لكنه حاضر، يقين.
هكذا، رغم بُعدي عن غزة، أنا هنا باختياراتي،
كل امتناع فعل إيمان.
روحي تغني لحن الأمل، لمستقبل هادئ،
غزة، في قلبي، لا تُمحى وأبدية، ستجد العدالة لتسترد الإنسانية كل ملذاتها