فرحات مهنّي: الأزمة الجزائرية تريد صرف الأنظار عبر استهداف القبائل

فرحات مهنّي: الأزمة الجزائرية تريد صرف الأنظار عبر استهداف القبائل فرحات مهني رئيس حكومة القبائل في المنفى
قال فرحات مهني، رئيس حركة "ماك" ورئيس حكومة القبائل في المنفى (أنفاد)، إن الأزمة الجزائرية تريد صرف الأنظار عبر استهداف القبائل، بعدما قامت الجزائر، للسنة الرابعة على التوالي، بتدمير منطقة القبائل من خلال إشعال حرائق باستخدام وسائل جوية، وترك سكان القبائل لمصيرهم مع الكثير من الخسائر في الأرواح، توجه الاتهامات إلى الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل (ماك)".
 
 وأوضح مهني، في تصريح توصلت به "أنفاس بريس"، أنه "لتشتيت الانتباه عن جرائمهم في إشعال الحرائق، قام الأجهزة الجزائرية بفبركة قضية جديدة بالكامل تتعلق بمزاعم تهريب أسلحة اكتُشفت في ميناء بجاية، زاعمة تورط حركة "الماك".
 
 وشدّد مهني على أن "الماك" حركة سلمية، والمزاعم الباطلة التي تروجها الأجهزة الجزائرية لن تتمكن بأي حال من الأحوال من خداع الرأي العام الدولي حول طبيعتها السياسية، ولا يمكن أن تبرر تصنيفها التعسفي كمنظمة إرهابية.
 
ونفى رئيس حركة "الماك" فرحات مهنّي " بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة الأخيرة الصادرة عن الجزائر، وتطالب بتحقيق دولي لفضح النظام الجزائري الذي يعيش حالة من الذعر. فالفشل الدبلوماسي الأخير والتجاهل العام للانتخابات الرئاسية المقررة خلال أقل من شهر، وتدخل المغرب في الأمم المتحدة للتأكيد على حق الشعب القبائلي في تقرير المصير، قد دفعت على الأرجح الأجهزة الجزائرية لتنظيم عمل يشتت الانتباه مثل هذه القضية الملفقة، حيث تعتقد الجزائر أنها وجدت في "ماك" كبش الفداء المثالي".
 
 وسارت حركة "الماك"، وفق ما نقله مهنّي، أنه "عند وفاة الديكتاتور بومدين في ديسمبر 1978، قامت الأجهزة الجزائرية بتنظيم إسقاط أسلحة في كاب سيغلي لتوريط القبائل في قضية مماثلة تهدف إلى صرف الأنظار. وفي عام 2021، تم فبركة قضية تهريب أسلحة أخرى لتوريط حركة "ماك"، لكنها باءت بالفشل. وكذلك الأمر مع اغتيال جمال بن سماعيل"، وفق رواية المصدر ذاته.
 
ودعا مهني "الاتحاد الأوروبي، وخاصة فرنسا، والاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراء تحقيقاتهم الخاصة لكشف الحقائق. فالحقيقة ستنتصر. وكذلك الجمهورية الفيدرالية للقبائل السلمية، العلمانية، والديمقراطية"، وفق تعبيره.