نشرنا منذ أيام مقالا تطرقنا فيه لوفيات الأمهات والأطفال أثناء الولادة بإقليم فجيج، حذرنا فيه من ارتفاع الارقام، وقدمنا بعض المقترحات العملية للحد من هذه الظاهرة المقلقة والخطيرة. بيد أنه من المؤسف حقا أن مداد هذا المقال لا زال لم يجف بعد ، ووقع ما حذرنا منه بتندرارة، وهي المدينة التي يطمح كل المغاربة أن تكون قبلة الاستثمار في المستقبل.
فقد بلغنا من مصادر متطابقة أن امراة وعمرها ثلاثين سنة تسكن بمدينة تندرارة قدمت إلى مستوصف يوم 11 غشت 2024 على الساعة العاشرة ليلا قصد الوضع، ورغم المجهودات المبذولة من الطاقم الطبي لانقاذها هي ومولودها (انثى) الا أنها تعرضت لنزيف حاد ( المرحلة الثالثة) كما أكدت نفس المصادر، وهو ما استدعى نقلها اليوم12 غشت2024 على الساعة السادسة صباحا إلى مستشفى بوعرفة ( 64 كلم) ، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة بمنطقة حاسي لعريشة، وهي الان بمستودع الأموات بمستشفى بوعرفة في انتظار استكمال الإجراءات.
طبعا أن هذه الوفاة تسائل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي يفترض أن تتخذ كل التدابير اللازمة للتقليل من وفيات الأطفال والأمهات.
هذه الوفاة تسائل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية