منتزه الانبعاث مشروع ملكي بنفس ترفيهي يراهن على تعزيز جاذبية أكادير

منتزه الانبعاث مشروع ملكي بنفس ترفيهي يراهن على تعزيز جاذبية أكادير منتزه الانبعاث
يشكل المنتزه الحضري الإنبعاث، وهو مشروع من الجيل الجديد، أحد أكبر مشاريع برنامج التنمية الحضرية الذي أطلقه الملك محمد السادس ووقع أمامه في فبراير 2020 ليصير في غشت 2024 مفتوحا في وجه الزوار والمرتفقين والسياح، في قلب عاصمة وسط المملكة، على مساحة تناهز 20 هكتارا.
 
ووفق الإفادات التي تلقتها "أنفاس بريس"، فإن المنتزه الحضري الانبعاث يندرج ضمن المحور الرابع من المخطط التنموي لأكادير، الرامي إلى المحافظة على المحيط البيئي وإنشاء وتأهيل الفضاءات الخضراء، والذي يعززه منتزه تيكوين (28 هكتارا)، وتأهيل وإعادة هيكلة منتزه ابن زيدون وحديقة أولهاو (15 هكتارا)، فضلا عن عدد الحدائق والساحات العمومية وتجهيز فضاءات ترفيهية بأحياء مدينة أكادير.
 
وكلف إنجاز المنتزه الحضري الانبعاث اعتمادا ماليا بلغ نحو 15 مليار سنتيم (150 مليون درهم) نفذته ست شركات كل في مجال اختصاصها، سواء تعلق الأمر بنوعية الأشجار والنباتات التي يتم سقيها بالمياه المعالجة، وجرى غرسها في المنتزه لتلائم بيئة المدينة وظروفها المناخية المتسمة بجو مشمس طيلة 300 يوم تقريبا سنويا، حيث تم غرس أشجار النخيل الذي لا تتجاوز نسبته 5 في المئة، بغية توفير ظل كافي لمرتادي المنتزه، كما تم تشييد مرآب فوق المنتزه لركن السيارات مع مراعاة جمالية المكان.
 
وبحسب مسؤولي المشروع، فإن المنتزه الحضري الانبعاث منح جمالية كبيرة لقلب مدينة أكادير عبر محوري شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، مزود بكاميرات مراقبة من أجل تأمين استدامة خدمات هذا المرفق البيئي الطبيعي الترفيهي الرياضي، وفرت خلاله ولوجيات لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة وملاعب قرب بعشب اصطناعي وملاعب كرة السلة والطائرة ومسارات لمحبي رياضة المشي وغيرها من الرياضات الفردية والجماعية، فضلا عما يتيحه للزوار من إمكانية ركن السيارات من خلال مستوقفات مجانية عبر شوارع محمد الخامس والمقاومة والحسن الثاني.
 
وعلاوة على ذلك، استحضر شركاء المنتزه الحضري الانبعاث البعد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي له، حيث تمت تعبئة 46 محلا تجاريا من أجل توفير فرص شغل واستثمار في قلب عاصمة وسط المملكة، سيعزز ما وفره المنتزه للزوار من متنفس أخضر تتوفر فيه كل معايير الراحة والترفيه وأماكن لألعاب الأطفال وللكبار والكرة الحديدية بالنسبة للأشخاص المتقدمين في السن بمن فيهم السياح الأجانب، بينما الجانب الثقافي يكمن في تموقعه الإستراتيجي حيث يقع بين المسرح الكبير لأكادير ومسرح الهواء الطلق والمكتبة الجديدة لأكادير.
 
ويأتي هذا المنتزه، وفق شركاء المشروع، ليعزز البنية التحتية لعاصمة وسط المملكة ويجعل منها قطبا متكاملا في مختلف القطاعات، وفي الآن نفسه يشكل إضافة نوعية للفضاءات الخضراء التي كانت شبه منعدمة في مدينة ترتكز على السياحة الشاطئية بالدرجة الأولى، ومن شأنه المساهمة في الترويج السياحي للمنطقة بطريقة غير مباشرة خاصة السياحة الداخلية.
 
ومن أبرز مكونات "المنتزه الحضري الانبعاث" ساحة عمومية تمتد على مساحة تزيد عن 11 ألف متر مربع، ومركز للموارد الوثائقية، وخزانة مكتبية للمدينة تغطي مساحة 3 آلاف متر مربع ،كما يتوفر المنتزه على 8 ملاعب للقرب، منها 4 ملاعب متعددة الرياضات، و4 ملاعب أخرى لكرة القدم المصغرة، بالإضافة إلى 3 ملاعب دائريين لكرة السلة، وملعب لرياضة "سكيت بارك".
 
كما يشمل المنتزه مساحات خضراء وأشجار توفر عدد كبير من ساعات الظل داخله، بالإضافة إلى 4 نافورات حديثة، وهي منشآت تعكس التزام المشروع بتقديم خدمات متنوعة تلبي احتياجات المجتمع المحلي من الترفيه والتعليم والثقافة وتحريك العجلة التجارية. كما تم إنشاء مربد يتكون من طابقين تحت أرضيين بقدرة استيعابية تصل إلى حوالي 600 سيارة، ومرأب فوق أرضي ما يسهم في تخفيف الضغط على مواقف السيارات في المنطقة وتحسين الوصول إلى المنتزه.