خليل البخاري: الاغتيالات الإسرائيلية ومبرراتها الواهية

خليل البخاري: الاغتيالات الإسرائيلية ومبرراتها الواهية

إن الاغتيالات التي تقوم بها دولة الاحتلال الصهيوني الفاشي لن يفلح في إيقاف المقاومة الفلسطينية المشروعة تاريخيا. كما أن عمليات الاغتيال السياسي الصهيوني هو منهج ثابت في الاستراتيجية والعقلية الاستعلائية لإسرائيل. وهي ترى فيها عاملا ردعيا وترهيبيا لقوى المقاومة والمقاومين.

 

وتعتقد إسرائيل بأنها نسهم في إضعاف قوة المقاومة وتفككها قيادية وتنظيميا. وتعمل على انفضاض القاعدة الحاضنة الشعبية من حولها. لكن التجارب والتاريخ يعلما بأن عمليات الاغتيال تلك وسعت من حضور وشعبي تلك التنظيمات والقوى وإعداد الالتفاف الشعبي والجماهيري حولها.

 

إن سياسة الاغتيال السياسي الإسرائيلية غير الأخلاقية بأنها في إطار تبررها بأنها في إطار الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب. والواقع إن سياسة الاغتيال هي سياسة إسرائيلية تتم في أوقات محددة ومخطط لها وارتبطت لدى المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية.

 

لقد شارك في هذه الاغتيالات عصابات عنصرية وحكام إسرائيليون أمثال: إسحاق شامير إسحاق رابين، أربيل شارون، شيمون بيريز، مناخير بيجن إضافة إلى عصابات صهيونية وهي الأجانب، آشتيرن، أرغون وغيرها..

إن عملية الاغتيال تطورت مع مرور الوقت بحيث أصبح نتنياهو النازي بآمتياز هو الذي يمتلك الحق في إعطاء الأوامر والتعليمات باغتيال أي شخص وفي أي مكان حول العالم.

 

إن سياسة الاغتيال الصهيوني لم تتوقف عن هذا الحد بل اخذت بعدا جديدا أكثر كثافة مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، حيث تحولت إلى سياسة ممنهجة وعلنية جزء أساسي في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. إن. سياسة الاغتيال التي تقوم بها دولة الاحتلال الفاشي في حربها فير المتكافئة على غزة وآخرها اغتيال اسماعيل هنية، هي جريمة شنعاء تضاف إلى سلسلة الجرائم التي تنفذها إسرائيل منذ 1948بدعم أمريكي بريطاني وبتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية.

 

إن الحرب مع العدو الصهيوني الغاشم لا ينتهي. فهي تنتقل من جيل لآخر منذ 76سنة لأن الكيان الإسرائيلي المحتل للأرض الفلسطينية نشأ بفعل قرار استعماري قام على يد وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في 12 نونبر1917..كما أن الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع على الوجود بين شعب صاحب الأرض والمشروعية التاريخية في فلسطين وكل محيطها في الهلال الخصيب. وبين اليهود الذين لجأوا إلى أرض فلسطين واعتبروها أرض الميعاد. إن الصراع على الأرض وهويتها قد حولها العدو الصهيوني النازي إلى صراع ديني.

 

خليل البخاري، أستاذ مادة التاريخ