حوادث عنيفة
واستعرضت الصحيفة -في تقرير لنادين وايت- بعض الحوادث العنيفة التي واجهتها الأقليات العرقية في بريطانيا هذا الأسبوع، حيث أشعل حشد من أقصى اليمين النار في فندق في روثرهام يستخدم لإيواء المهاجرين، واشتبكوا مع الشرطة وسمعت بينهم هتافات باسم الناشط المناهض للمسلمين ومؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية اليمينية المتطرفة تومي روبنسون.
وأظهرت لقطات صادمة -حسب وصف الصحيفة- رجلا أسود يتعرض للهجوم من قبل مجموعة كبيرة من الرجال البيض المتطرفين في حديقة مانشستر، أسقطوه على الأرض وركلوه ورماه رجل ملثم بسياج معدني، ولكن الشرطة شكلت دائرة حوله لحمايته من الغوغاء.
وفي حادثة منفصلة في نفس المدينة، تعرضت 3 فتيات مسلمات للبصق ولمحاولات تمزيق حجابهن، وكتب أحد المواطنين على الإنترنت "اضطر والدي إلى اصطحاب 3 فتيات مسلمات إلى المنزل من الاحتجاج في مانشستر لأن الأوغاد كانوا يبصقون في وجوههم ويحاولون تمزيق حجابهن"، وأضاف "أنتم حثالة عنصرية فظيعة".
وفي محطة قطار ليفربول تعرض رجل مسلم للطعن، كما تعرض سائق تاكسي لهجوم في منطقة هال ووجهت إليه إساءات عنصرية، وسُمع رجل في اللقطات التي أظهرت الحادث وهو يقول "تعالوا يا شباب، دعونا نحطمها"، يعني سيارة الضحية.
عنصرية وتخريب
وكتبت مقدمة البرامج في هيئة الإذاعة البريطانية مونيكا بلاها على حسابها بمنصة إكس (تويتر سابقا) "سائقو سيارات الأجرة الآسيويون في هال مستهدفون عنصريا أيضا. أُجبر بعضهم على ترك العمل في أكثر أيام الأسبوع ازدحاما بسبب الإساءة والتخريب".
وتعرض رجل أسود للهجوم في بريستول في لقطات صادمة تمت مشاركتها على إكس يوم السبت، وهرعت شرطة مكافحة الشغب إلى مكان الحادث بالهراوات عندما كان الرجل يحاول الدفاع عن نفسه.
وأظهر مقطع فيديو آخر تم تداوله عبر الإنترنت مجموعة من الركاب السود يختبئون في حافلة في سندرلاند لتجنب حشد غاضب، وأفادت صحيفة ذو ميرور البريطانية أن مثيري الشغب في سندرلاند ألقوا الحجارة على ممرضات هيئة الخدمات الصحية الوطنية الفلبينيات اللائي كن في طريقهن إلى العمل أثناء اندلاع الفوضى.
من ناحية أخرى، حاصر مثيرو الشغب مسجد ساوثبورت، مما أجبر المصلين فيه على الاختباء خوفا على سلامتهم، وفي أعقاب ذلك، اضطرت مئات المساجد إلى تكثيف تدابيرها الوقائية تحسبا لمزيد من أعمال الشغب في جميع أنحاء البلاد، وفقا للمجلس الإسلامي في بريطانيا.
عن/ الجزيرة نيت