جمعيات بيئية ترفض تحويل "بارك المحمدية" إلى مرآب وتحذر من تداعياته على المياه الجوفية

جمعيات بيئية ترفض تحويل "بارك المحمدية" إلى مرآب وتحذر من تداعياته على المياه الجوفية "بارك المحمدية" قبل وبعد إهمالها
رفضت جمعيات بيئية مكرسة لحماية البيئة والحفاظ على التراث الطبيعي بالمحمدية قرار مجلس جماعة المحمدية الناتج عن الدورة الاستثنائية بتاريخ 12 يوليوز 2024، والذي خلص إلى المصادقة على مشروع شراكة بين جماعة المحمدية وباقي الشركاء، جهة الدار البيضاء سطات، ولاية الجهة، عمالة المحمدية وشركة CG Park لتهيئة واستغلال مرآب تحت أرضي لركن السيارات بساحة الأمير مولاي الحسن (بارك المحمدية).

تقدر الكلفة الإجمالية للمشروع ب180 مليون درهم بتمويل من جماعة المحمدية وجهة الدار البيضاء سطات.

وأكدت هذه الجمعيات في بلاغ مشترك، اطلعت "أنفاس بريس" على  مضامينه، أن حديقة مولاي الحسن جوهرة طبيعية وتاريخية في قلب مدينة المحمدية، تغنيها المياه الجوفية الوفيرة التي لا تبعد سوى أمتار قليلة عن السطح. وترى أن تنفيذ هذا المشروع لن يؤدي فقط إلى فقدان هذه المياه الثمينة، بل سيتسبب أيضاً في دمار الأشجار المعمرة التي تضيف للحديقة جمالها الفريد. 

وأوضح سحيم محمد السحايمي، رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، قائلا: "نحن نعيش بناء خارطة طريق مبنية على خطابات جلالة الملك والتي تؤكد على أهمية الحفاظ على الماء في ظل آثار جفاف قاسي وشديد. إن البيان المشترك لمجموعة من الجمعيات البيئية والغير بيئية مبني على هذا الأساس، وكذلك دفاعا على الثراث الحضاري والتاريخي لمدينة المحمدية. مضيفا أن "بارك المحمدية" له من التنوع النباتي ما يجعله قبلة سياحية متميزة ورمزا مهما لساكنة المدينة وكذلك ملامسته لقرن من الزمن باعتبار تدشينه كان في عشرينيات القرن الماضي".

واستنكرت هذه الجمعيات البيئية تحويل الحديقة إلى مرآب مما سيشكل اعتداء صارخاً على البيئة ويهدد بفقدان جزء ثمين من ذاكرة مدينة المحمدية ومنظومتها البيئية، خاصة ونحن نعيش تقلصاً كبيراً على مستوى المساحات الخضراء.

ودعت جميع الجهات المعنية إلى إعادة النظر في هذا القرار الجائر، والبحث عن بدائل تحقق الأهداف المنشودة دون المساس بالبيئة أو الإضرار بالأشجار والمياه الجوفية. 

مع العلم أن هناك العديد من الحلول المستدامة التي يمكن اعتمادها بدلاً من التضحية بمثل هذا المكان الغني بالموارد المائية والجمالية والتاريخية.

وأكدت الجمعيات البيئية (انظر جانبا لائحة بأسمائها) استعدادها للتعاون والعمل مع كافة الأطراف المعنية لإيجادحلول بيئية ومستدامة من أجل حماية هذه الحديقة التاريخية وضمان بقائها للأجيال القادمة لتستمتع بجمالها وتستفيد من فوائدها المنظرية.
 
- الجمعيات البيئية:
* جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة - المحمدية.
* نادي الطلبة الخضر.
* جمعية لاسييسطا لحماية البيئة .
* إئتلاف جمعيات ساحل المحمدية
* جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع المحمدية.
*Association Initiatives Climat
* جمعية فضاء انطلاق Espod
* جمعية التقاعد بالمغرب
*fondation Greentech