ظهر أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائرية، مرتبكا خلال الندوة الصحفية التي نظمها في أقل من 24 ساعة من الإقرار الفرنسي على مستوى الرئاسة بمغربية الصحراء.
ففي الوقت الذي قلل عطاف في ندوته، الأربعاء 31 يوليوز 2024، من قيمة هذا الاعتراف الفرنسي، الذي في نظره "لا يعتبر أن الصحراء الغربية مغربية ولا يهدف إلى تثبيت السيادة المغربية على التراب الصحراوي"، قال في نفس الوقت أن الخطوة الفرنسية لا تخدم السلام في الصحراء ولا الحل السلمي ولا تتجه في الاتجاه الذي يسعى لجمع الشروط اللازمة لحل الصراع وفق الشرعية الدولية.
وقال عطاف أن الجزائر أكدت مجددا على موقفها من هذا التطور الخطير وقررت سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية وتخفيض مستوى تمثيلها في هذا البلد.
وأكد عطاف أن الجديد فيما أقدمت عليه فرنسا يتجسد في 3 أمور تناقض كلها ما يدعيه هذا البلد من تأييد للجهود الدولية ومساندة المبعوث الشخصي للأمم المتحدة.
وأكد عطاف قائلا: “ما يستشف من نص رسالة الرئيس الفرنسي إلى ملك المغرب أن فرنسا تتبنى بشكل كلي الطرح المغربي وتجعل منه أولوية تتعهد بالدفاع عنها على الصعيدين الوطني والدولي وكأن الطرح المغربي حول الصحراء الغربية أصبح طرحا فرنسيا كاملا”.