عاشوراء دار الضمانة بلمسة حركة الطفولة الشعبية

عاشوراء دار الضمانة بلمسة حركة الطفولة الشعبية احتفال أهل وزان بعاشوراء في سياق الغلاء الفاحش الذي يضرب جيوب الأسر الوزانية
في الوقت الذي غابت فيه جمعيات تغدق عليها أكثر من جهة بالمال العام السايب عن المشهد الثقافي والفني بوزان، تحاول حركة الطفولة الشعبية وهذا قدرها من عقود، أن يستمر تأثيثها النوعي والكمي للفضاء العام بدار الضمانة ملموسا رغم  ضحالة مواردها المالية.
 
يعد الحضور الثقافي المتميز لأم الجمعيات خلال شهر رمضان المعظم وما تلاه من تفعيل لبرنامجها السنوي الذي يلامس قضايا الطفولة في تفاصيلها بإقليم وزان، اختار أحمد زيان، قيدوم الجمعية، ومن معه، مكتبا وأطرا، تكسير نمطية الاحتفال بعاشوراء بضخ دماء جديدة في أوصال تخليد هذه الذكرى التي جعلها المغاربة فرصة للاحتفاء بأطفالهم من الجنسين.
 
لمسة حركة الطفولة الشعبية في احتفال أهل وزان بعاشوراء في سياق الغلاء الفاحش الذي يضرب جيوب الأسر الوزانية التي لا تجد غالبيتها ما تواجه به شظف الحياة، فبالأحرى توفير الألعاب لأطفالها في هكذا مناسبات، تجلت (اللمسة) في فجوات فتحتها الجمعية، وأطل عبرها على الفرح بفضاءات بلا روح، المئات من الأطفال.
 
أربعة أيام من الأنشطة الفنية استقبلت فيها أم الجمعيات الأطفال في فضاءات (ساحة الاستقلال، ساحة 3 مارس، حديقة للاأمينة) . تنوعت فقرات الفعاليات التربوية المحتوى التي احتضنتها هذه الميادين، وتوزعت بين الأناشيد، والفكاهة، والتمثيل، والرقص الذي يصالح الأطفال من الجنسين مع أجسادهم، والغناء وباقي اشكال التعبير التي تنتصر للوطن ولمنظومة قيمه، وللقضية الفلسطينية التي يتعرض أطفالها بغزة لأبشع همجية عرفها تاريخ البشرية....
 
والمغرب يستعد لتخليد ذكرى عيد العرش، لماذا لا يقتنص كل من عامل الإقليم ورئيس مجلس جماعة وزان الاحتفال بالذكرى الفضية لتربع الملك محمد السادس على العرش، فيلتفتوا نحو منظمات المجتمع المدني الحقيقية التي توجد على رأس لائحتها الضيقة فخر الانتماء أم الجمعيات، بتكريم رموزها وفعلها المواطن في الميدان.
 
بهكذا اشارات يمكن ارجاع الثقة للعمل الجمعوي النبيل بدل تمادي جهات في وضع المال العام بين أيادي من يبددوه، كما حدث قبل أيام ضدا على كل أبجديات العمل الجمعوي ومساطر تحويل ولو مليم واحد من المال العالم فما بالك من عشرات الملايين.... استياء واستنكار عميقين هنا بالجلسات الخاصة، ورفع الأصابع بالمصادقة هناك مع تفعيل "الصبع تحت الجلابة "....