هكذا تحول ملعب"نو ميستايا" في فالنسيا إلى ملعب مهجور وممنوع من استضافة مونديال 2030

هكذا تحول ملعب"نو ميستايا" في فالنسيا إلى ملعب مهجور وممنوع من استضافة مونديال 2030 ملعب"نو ميستايا
أدرج ملعب"نو ميستايا" في فالنسيا لكرة القدم ضمن القائمة السوداء، بعد منعه من استضافة مباريات في بطولة كأس العالم 2030، المقرر إقامتها في 3 دول وهي المغرب وإسبانيا والبرتغال.
 
ورشح الاتحاد الإسباني لكرة القدم 15 ملعبا ضمن قائمة مختصرة لتنظيم مباريات المونديال المرتقب، الذي يُقام للمرة الأولى عبر التاريخ في 3 قارات مختلفة، حيث تأتي ضربة البداية في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، قبل أن تستكمل في أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
 
وإلى غاية اليوم، لم يتم تأكيد الملاعب التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2030 سواء في المغرب أو البرتغال أو إسبانيا، أو حتى عدد الملاعب التي ستحصل على الضوء الأخضر في هذا الصدد.
وكان ملعب "نو ميستايا" في فالنسيا، أحد الملاعب الإسبانية المدرجة في القائمة المختصرة، وكان من المقرر أن يتسع لاستقبال 70 ألف متفرج خلال منافسات البطولة.
 
وبالعودة إلى قصة هذا الملعب، فقد تم الكشف عن الخطط الرسمية للملعب في دجنبر 2006، حيث كان مسؤولو فالنسيا يأملون في الانتقال إليه بداية من موسم 2009-2010.
 
وقتها قال خوان سولير رئيس نادي فالنسيا آنذاك إن الملعب سيكون "الأفضل في العالم"، وكانت هناك خطط لإقامة نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2010 عليه، لكن بطل الدوري الإسباني في 6 مرات سابقة، واجه مشاكل مالية سرعان ما أدت إلى تأخير عملية تشييد الملعب.
 
وبعدها تم وضع العديد من الخطط لإحياء أعمال البناء في السنوات الأخيرة، مع محاولات يائسة لجمع الأموال اللازمة لذلك، إلا أن "نو ميستايا" لا يزال غير مستخدم حتى الآن، وتحول إلى ملعب "مهجور".
 
ما سبب توقف إنشاء أفضل ملعب في العالم؟
بعد مرور حوالي 17 عاما، لا يزال الملعب غير مكتمل مما أثار تساؤلات عديدة حول سبب توقف بناء "أفضل ملعب في العالم" كما وصفه سابقًا رئيس نادي فالنسيا السابق، خوان سولير.
 
كان من المقرر أن يتسع الملعب لـ75 ألف متفرج، بمساحة تجارية بمساحة 25 ألف متر مربع، تضم متاجر وصالات سينما ومطاعم فاخرة في المنطقة المجاورة.
 
أفادت صحيفة "ذا أثلتيك" بأنه تم الاتفاق على قرض بقيمة 260 مليون يورو من البنوك المحلية لبناء الملعب، مع خطة لبيع الملعب الحالي "ميستايا" لسداد هذه القروض.
 
ومع ذلك، ظهرت بعض المشاكل بسرعة، بما في ذلك استقالة الرئيس سولير في عام 2008، حيث زعم أنه يعاني من مشاكل صحية، ثم تبين لاحقًا أن سبب استقالته يتعلق بتجنب الديون التي تصل إلى 550 مليون يورو المستحقة على النادي.
 
وبناء على ذلك، قام الرئيس الجديد، خوان سوريانو، في فبراير 2009، بتعليق جميع عمليات البناء في الملعب الجديد التي وصلت تكلفتها إلى 100 مليون يورو.
 
وكان إضافة غلاف خارجي عاكس مصنوع من الألمنيوم آخر مرحلة في الأعمال الخارجية للملعب، ومع ذلك، لم تتمكن من الانتهاء.
وبعد إعلان الوعود الخادعة للجماهير في فالنسيا خلال السنوات الماضية، لم يحدث شيء في "الملعب الشبح".
وأعلن النادي في عام 2011، عن مفاوضات لاستكمال بناء الملعب خلال فترة سنتين ولكن تم تعطيلها في وقت لاحق برغم الوعود. وخلال السنوات 2013 و2017 و2020، تم الإعلان عن مشاريع مستقبلية لإعادة البناء ولكن دون أي تقدم فعلي.
 
ومع ذلك، في عام 2021، بعد صفقة الدوري الإسباني المقدرة بمليارات اليورو مع شركة "سي في سي كابيتال بارتنرز” (CVC Capital Partners)، كانت هناك خطط لتخصيص 120 مليون يورو لإتمام الملعب الجديد في فالنسيا، ولكن تعطلت هذه الخطط بسبب تعقيدات في عملية بيع الملعب القديم.
 
وعلى الرغم من وجود تحديات عديدة تحتاج إلى حل، وخصوصا فيما يتعلق بجعل التصميم أكثر واقعية وتأمين التصاريح اللازمة للبناء، يُزعم من قبل موظفي النادي أن الجميع متحمسون لاستئناف أعمال البناء في الملعب في أقرب وقت ممكن.
 
ووفقًا لصحيفة “ذا أثلتيك”، من المرتقب أن يكتمل المشروع في غضون عامين، مما سيمكن فالنسيا من اللعب في ملعبها الجديد في موسم 2026-2027.
 
وفي ظل كل هذه الظروف، لم يفقد مسؤولو فالنسيا الأمل، وأرسلوا بريدا إلكترونيا إلى مسؤولي الفيفا ومنظمي كأس العالم، من أجل إقامة عدد من المباريات على ملعب "نو مستايا".