جلاب تواتي: مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء تعاني من غياب رؤية حقيقية للإصلاح والتنمية

جلاب تواتي: مقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء تعاني من غياب رؤية حقيقية للإصلاح والتنمية عبد الهادي جلاب تواتي، عضو بمجلس مقاطعة مولاي رشيد بالدارالبيضاء
أكد عبد الهادي تواتي جلاب، عضو بمجلس مقاطعة مولاي رشيد بالدارالبيضاء، عن حزب التقدم والاشتراكية، أن المقاطعة تعاني من غياب رؤية حقيقية للإصلاح والتنمية، وأضاف أن المشكل في مقاطعة مولاي رشيد ليس له علاقة له بما هو مالي، حيث إن المقاطعة، حسب رأيه، تتوفر على منحة مالية كافية، مؤكدأ أنه لحد الساعة لم يتم إنجاز أي مشروع جديد.
 
هل صحيح أن بعض أعضاء المعارضة في مجلس مقاطعة مولاي رشيد بالدارالبيضاء يتصيدون أخطاء المكتب المسير الذي يحاول بالإمكانات المتوفرة لديه حل مشاكل هذه المقاطعة، ما هو ردك؟
أبدا، فأعضاء المعارضة داخل مقاطعة مولاي رشيد بالدارالبيضاء متسلحين بالصبر، ولقد منحنا فرصا كثيرة للمكتب المسير من أجل انطلاق التغيير في هذه المقاطعة الذي لم يبدأ بعد.
 
لكن هناك من يؤكد أن المكتب المسير خلال الولاية الجماعية الحالية تم تعبيد مجموعة من الشوارع، كما هو الحال بالنسبة للعقيد العلام والقوات المساعدة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى، ما هو رأيك؟
إن حوالي 90 في المائة من هذه المشاريع لايد للمقاطعة فيها. ولابد أن أشير أنه قد ضاعت على المقاطعة، حسب مقال نشر في جريدة الصباح 3 مليار ونصف، لأنها "طاحت في لاماس" وهذا دليل أن رئيس المجلس لم يعرف طريقة لتدبير هذه الأموال التي تبقى المقاطعة في حاجة ماسة إليها.
 
هل لا تزال تبعات الصراع الذي عرفته عملية تشكيل المكتب المسير لمقاطعة مولاي رشيد بالبيضاء ترخي بضلالها على عملية تدبير هذا المجلس؟
نحن حاليا كشباب لا يهمنا سوى العمل في الميدان ولا نهدف فقط إلى تصييد الأخطاء كما أشرت لذلك سابقا، فقد عقدنا مع رئيس المجلس مجموعة من اللقاءات. وأعتقد أنه لا يتوفر على رؤية، ولقد اتهمنا بكوننا نمد أيدينا للرئيس، وإننا في المعارضة لا نهدف إلا لرفع الإيقاع خدمة للسكان. ونطالب حاليا بتقديم حصيلة لهذا المجلس منذ البداية إلى الآن. وإذا كان للرئيس قوى اقتراحية داخل مجلس مدينة لتمكن من جلب مشاريع لهذه المقاطعة، وهناك حاليا صفر حصيلة وليس هناك أي مشروع جديد وإذا كنت على خطأ فيمكنهم أن يصصحوا لي هذه المعلومة.
 
ماهي المشاريع التي تحتاجها مقاطعة مولاي رشيد بشكل مستعجل؟
كما يعرف الجميع فإن مقاطعة مولاي رشيد منطقة اجتماعية وأي مشروع له علاقة بالمواطنين سيكون مفيدا كإحداث مراكز للإدمان وأسواق نموذجية، خاصة أن مؤخرا تم تنظيم حملة للاستئصال الباعة المتجولين في المنطقة وكان من المفروض إحداث بدائل لهم.
 
هناك ملف أسود في مقاطعة مولاي رشيد هو سوق المسيرة، هل تم التقرب إلى حل لهذه القضية التي تعود إلى سنوات طويلة؟
إن سوق المسيرة ملف يؤرق جميع المتدخلين وملف صعب، وهناك غياب كما قلت لسوق نموذجي، علما أن المقاطعة تعرف عددا كبيرا من الباعة المتجولين.
 
كم عدد الباعة المتجولين في هذه المقاطعة؟
في الحقيقة لا أستطيع تقدير العدد الحالي للباعة المتجولين، ولكن ما يمكن التأكيد عليه هو أن العدد كبير، لأن العديد من المواطنين يشتغلون في أعمال حرة.
 
لماذا لا يتم الترافع من أجل تشغيل شباب هذه المقاطعة في المنطقة الصناعية التي توجد في المنطقة، علما أنها تعد من أكبر المناطق بالبيضاء؟
للأسف، بالإضافة أنه لا توجد أي اقتراح من قبل الرئيس لمساهمة هذه المنطقة في التنمية وإيجاد حلول للمشاكل وكما قلت سابقا هناك غياب للرؤية.
 
هناك من يقول إنه من غير الأسلم تحميل المسؤولية لرئيس المجلس أو المكتب المسير في حل مشاكل المقاطعة، لأن الأمر يستدعي تدخل حكومي ورد الدين لهذه المقاطعة التي تساهم بالملايير في خزينة الدولة، ماهو رأيك؟
المقاطعة تحصل على منحة سنوية من قبل مجلس مدينة البيضاء لا يستهان بها وتقدر بحوالي 2 مليار ونصف، ونحن لا نطالب بتغيير الأوضاع بالاستعانة بعصا سحرية، علما أن الرئيس الحالي ليس أول مرة يتحمل المسؤولية. المشكل في مقاطعة مولاي رشيد ليس له علاقة بما هو مالي ولكن بغياب الرؤية في هذه المقاطعة، كما قلت سابقا، وإننا نطالب حاليا ببرنامج لإنقاذ ما تبقى من الولاية الحالية، لأن هناك حاليا التسيير يتم بدون أي بوصلة ويعتقدون أن بعض الأنشطة التي يتم تنظيمها هي حصيلة العمل وإنجازاتها.