السفير أحمد رشيد خطابي يدعو إلى التأسيس لحكامة عربية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي

السفير أحمد رشيد خطابي يدعو إلى التأسيس لحكامة عربية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي السفير أحمد رشيد خطابي

دعا السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إلى التأسيس لحكامة عربية طموحة تتعامل مع التطور الذي يطرحه الذكاء الاصطناعي بقدر عال من التوزان والواقعية، بما يسهم في كسب رهان التحول الرقمي للدول الأعضاء، سيما منها التي تحتاج إلى البنية التحتية المعلوماتية والتأهيل الرقمي الشامل للسير نحو مجتمعات المعرفة والابتكار في المنطقة العربية.

 

بيد أن السفير الخطابي أوضح في كلمة العدد الأخير لمجلة " بيت العرب" الفصلية الصادرة عن قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، شدد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الثقافية والمجتمعية ومستلزمات التفاعل مع المبادرات المطروحة على صعيد الأمم المتحدة والهيئة الاستشارية المعنية التابعة لها، ومنظمة اليونيسكو والتي تهدف إلى الاستفادة من التوظيفات الواعدة للذكاء الاصطناعي في تسريع مسارات التنمية الشاملة.

 

وذكر بأن الحضارة الإنسانية مع بروز تطبيقات الذكاء الاصطناعي مرحلة جديدة في نطاق ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة والتي أثارت نقاشا معمقا حول ما يتيحه هذا التطور من فرص وأدوات لتجويد الاستدامة وتجاوز تباطؤ تحقيق أهداف التنمية الشاملة ومواجهة التحديات التنموية المتعددة، دون اغفال ما يكتنف هذه التطبيقات من مخاطر على أنماط العيش وفقدان الوظائف والتهديدات الجسيمة للقيم الإنسانية المتعارف عليها.

 

واعتبر خطابي أن طبيعة التطور البشري وفي كل الأحوال، يجعل من التوجه نحو المستقبل خيارا حتميا لا محيد عنه يستلزم الانخراط في هذا التحول بتملك التقنيات التكنولوجية الذكية وتعزيز القدرات والمهارات في هذا المجال واستغلالها في خدمة القطاعات الإنتاجية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.

 

وفي هذا الصدد أشار إلى أن قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية يعمل على رصد واستقراء المستجدات المتصلة بالذكاء الاصطناعي في سياق هذا التطور التكنولوجي الذي أصبح يحظى باهتمام خاص في أجندة اجتماعات الأمانة العامة والمجالس الوزارية، بما فيها مجلس وزراء الإعلام والمنظمات المتخصصة التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية.

 

وبعدما توقف الأمين العام المساعد، عند الهواجس التي يثيرها الذكاء الاصطناعي على المستويات المجتمعية والقانونية والأخلاقية التي تلقى بظلالها على الاستخدامات غير الآمنة بارتباط مع احترام حقوق الإنسان، ولا سيما ما يتعلق بحماية البيانات الشخصية، أعرب عن اعتقاده الراسخ في هذا الصدد بأن ذلك " لا يمكن أن تشكل عائقا أمام هذا المسار الذي يفرض نفسه على الجميع من صناع قرار ومنظمات ومراكز بحوث بدءا بعمل تشاركي، إذ إن 89 في المائة من ساكنة بلدان الشمال يستخدمون الإنترنيت مقابل 21 في المائة فقط في بلدان الجنوب".

 

وتضمن العدد ( 23 يوليوز 2024 ) الواقع في أزيد من 50 صفحة مواضيع متنوعة، منها فعاليات الدورة 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي احتضنتها البحرين ومؤتمر " من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنظقة العربية" الذي استضافته جامعة الدول العربية والدورة الثامنة لجائزة التميز الإعلامي العربي" إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر"، فضلا عن أنشطة الأمين العام للجامعة والمنتدى العربي الثالث للبيئة المنظم تحت شعار " إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" والإجتماع العربي المشترك للاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة وقمة المستقبل 2024 ومؤتمر بغداد الرابع للمياه.

 

كما تضمن هذا العدد مواضيع تتعلق بالخصوص ب"آليات استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجماعات الإرهابية وسبل مواجهتها" و"الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري" و"نظام دولي جديد للقرن 21 "والمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون ، المنعقد تحت شعار " نصرة فلسطين" و" التنمية وارتباطها بالأمن القومي".