قصة اختفاء 54 خروفا صباح يوم العيد في مقاطعة البرنوصي

قصة اختفاء 54 خروفا صباح يوم العيد في مقاطعة البرنوصي

تكثر الحكايات والطرائف في أيام عيد الأضحى، بعضها يضحك، وكثير منها يجسد مآسي عائلات بأكملها. حكاية هذا العيد ذهب ضحيتها أكثر من 50 عائلة في مقاطعة البرنوصي بالبيضاء، وبالضبط في حي الأزهر، ونسج أحداثها نصاب ماكر استغل معاناة الآلاف من الأسر مع عيد الأضحى، لاسيما الشق المرتبط بمكان وضع الخروف قبل ذبحه أو ما يصطلح عليه بـ "فندق الخروف". فقبل أسبوع من حلول عيد الأضحى نصب اللص خيمته في أحد  أحياء حي الأزهر بمقاطعة البرنوصي، وسماها فندق الخروف الليلة فيه بـ 10 دراهم، مع الدفع المسبق. ولكي يكتمل المشهد، ويكسب ثقة سكان المنطقة نظم جلسات الشاي لبعض أبناء الحي، لاسيما الشيوخ منهم، ووضع أحد الأشخاص أمام باب الفندق يبيع بعض اللوازم التي يحتاجها الناس خلال أيام العيد كالفحم الحجري والبصل... 

كل هذا جعل العديد من الضحايا يسقطون في شباكه ويضعون ثقتهم في فندقه كي يكون مسكنا لخرفانهم حتى يحين يوم النحر. لم يكن النصاب مستعجلا، بل انتظر ساعة الصفر، والتي تعني بالنسبة له امتلاء فندقه بأكبر عدد من الخرفان، وهو ما تحقق له في ليلة العيد حيث وصل عدد النزلاء في فندقه الفخم 54 خروفا أملحا أقرنا.. فجلب النصاب وشركاؤه شاحنة كبيرة شحنوا فيها الخرفان، وفروا إلى وجهة غير معروفة، ليستفيق سكان الحي صباح العيد على وقع صدمة كبرى نزلت على رؤوسهم كالصاعقة.. فالأكباش اختفت وصاحب الفندق تبخر ولم يبق في المكان سوى خيمة علق على بابها فندق خمس نجوم للخروف.