بفعل الحرائق.. ساكنة قصور زاكورة تدق ناقوس الخطر

بفعل الحرائق.. ساكنة قصور زاكورة تدق ناقوس الخطر التدخل العاجل لحماية التجمعات السكانية المتواجدة داخل واحات الإقليم
دعا مواطنون ونشطاء بإقليم زاكورة، كافة الجهات المسؤولة محليا واقليميا ووطنيا، إلى التدخل العاجل لحماية التجمعات السكانية المتواجدة داخل واحات الإقليم، من مخاطر الحرائق التي تسارعت وتيرتها في الآونة الاخيرة. 

وجاءت هذه النداءات، عبر جريدة "أنفاس بريس"، تزامنا مع ارتفاع  درجات الحرارة بمناطق الجنوب الشرقي، وتزايد مخاطر نشوب الحرائق في هذه الواحات، نتيجة كون معظم  التجمعات السكانية بزاكورة من قصور  ومنازل سكنية، تتواجد وسط أشجار النخيل (الحطب) القابل للاشتعال في أية لحظة، في غياب المسالك الطرقية للوصول لهذه "القصور" وندرة المياه  السطحية والباطنية لإخماد النيران في حالة اشتعالها.

لهذه الاسباب طالب المواطنون المعنيون الجهات المسؤولة، بوضع خطة "استباقية لتفادي وقوع الكوارث الناجمة عن الحرائق المحتملة. 

ووعيا منهم بخطورة الحرائق ومخلفاتها، طالب المواطنون، الجهات  الوصية، بتنظيم حملات توعوية بالشراكة مع المجتمع المدني والساكنة  نفسها لحماية المواطنين القاطنين بقصور واحات درعة من الحرائق المحتملة. عبر تنقية أعشاش النخيل وفتح وتوسيع المسالك الطرقية بين قصور الواحة وتوزيع معدات خفيفة للتدخل السريع لمكافحة الحرائق، ومنح آليات التدخل السريع لفائدة جمعيات المجتمع المدني وإحداث "أثقاب" مائية داخل الواحات المهددة وبجوار التجمعات السكانية وإنجاز مشروع تثمين مخلفات النخيل أو إتلافها في أماكن خاصة بها، وذلك لتنظيف الواحة والتخلص من كل أسباب الحرائق عبر تسويق ما تبقى من هذه المخلفات من طرف  الساكنة  بغية الرفع من دخلهم. 

الجدير بالاشارة أن العديد من واحات الإقليم، خاصة منها ترناتة ومزكيطة عرفت تنقية الآلاف من أعشاش النخيل في إطار برنامج أوراش الثاني، المنتهي مؤخرا. وكان لها وقع إيجابي إلا أن تزايد حدة الجفاف والتصحر وانعدام التساقطات وندرة مياه السقي، تسبب في دمار وإتلاف مئات الآلاف من أشجار النخيل، تحولت معها المنطقة إلى خراب وأشباح.