في الوقت الذي كان فيه المغاربة يتأهبون لنحر الأضاحي احتفالا بعيد الأضحى، فضل سكان حي سيدي بوزكري ترك بيوتهم والدخول في أجواء تختلف تماما عن أجواء العيد، حيث اختاروا استقبال العيد بطعم الإحتجاج، ونظموا وقفة وقفة احتجاجية يوم الأحد (يوم العيد) احتجاجا على عدم تسوية الوضعية العقارية لمنازلهم، وعدم تزويدها بالماء والكهرباء وكذا للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحي في احتجاج سابق طبعته المواجهات بين السكان ورجال الأمن.
تفاصيل القضية تعود إلى قرار لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بإلزام سكان حي سيدي بوزكري، الذين يقدر عددهم بحوالي 100 ألف نسمة بالإفراغ، على اعتبار أن ملكية الأراضي التي شيدوا عليها منازلهم باعتبارها أملاكا وقفية تعود لملكية الوزارة، وهو القرار الذي يرفض السكان الانصياع له بذريعة كونهم اقتنوا القطع الأرضية الواقعة بالحي بعلم السلطات المحلية.. وقد رافق مسار القضية تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية، لكن الى حدود الآن لم تفض إلى نتيجة. ويطالب السكان بتزويد الحي بالماء والكهرباء ووقف المتابعات ضد المحتجين.
يذكر أن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق سبق له أن أبدى رفضه تمليك أراضي سيدي بوزكري لأي شخص باعتباره أملاكا وقفية.