قال حبيب كروم عضو المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للصحة، أنه لم يكن مرتقبا تعثر تحقيق الملف المطلبي لمهنيي الصحة، بحكم قناعتهم الثابتة بأحقيته لما راكموه من إنجاز إضافي خلال مرحلة المواجهة مع فيروس كورونا من جهة ولمشقة المهنة من جهة أخرى.
واضاف القيادي بالمنظمة الديمقراطية للشغل، أن تعاطف المغاربة مع رجال ونساء الصحة فترة كورونا، استبعدوا معه فرضيات تعثر الاستجابة لبعض التحسينات على أوضاعهم المادية والاجتماعية، لكن بالمقابل خلق في نفوسهم الشعور باليأس والإحباط انعكس سلبا على رهان الثقة في آليات الحوار التي لن تعود إلا بتصفية الأجواء بمقاومة أسباب فقدانها و المتمثلة في وقف الاحتقان بالاستجابة لملفهم المطلبي.
واعتبر حبيب كروم، أن الخدلان في تفعيل أي اتفاق موقع بين الأطراف سيكون سببا مقنعا لاستقالة الطرف المتضرر، فهل سيجوز إدارة قطاع حيوي مقبل على مشروع هيكلي بعد الدفع باستقالة أحد أطرافه؟ تستغل القيادي النقابي، ليجيب، إن مواجهة التحديات والإعاقات تستدعي توحيد الجهود وذلك بانخراط كافة الأعضاء بشكل جماعي تخيم وتسود معه عوامل التحفيز المعنوي والمادي، باعتبار قاعدة خيار الجماعة يعتمد لتوخي نتائج إيجابية منشودة، كما يتطلع إليها أصحاب الرؤية الإيجابية تحديدا في المشاريع الضخمة كما هو الشأن في القطاع الصحي، مما يستدعي انخراطا واسعا من طرف كافة المهنيين لبلوغ هدف الإصلاحات المرتقبة، من خلال تنفيذ السياسات الصحية والتوجهات الحكومية لتحقيق هدف إنجاح مشروع الحماية الاجتماعية بشكل عام، ومشروع الوظيفة العمومية الصحية على وجه التحديد.
لكل هذه الاعتبارات، يقول الحبيب كروم، وجب ربح الوقت بوقف الاحتقان على وجه السرعة لاستدراك ماضاع وتفادي المزيد من المضيعة وهدر الزمن التنموي.