هيئات الأطباء تدخل على خط إضراب طلبة كليات الطب

هيئات الأطباء تدخل على خط إضراب طلبة كليات الطب جانب من وقفة احتجاجية (سابقة)
أصدر الائتلاف الوطني لاطباء القطاع الحر، والتنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص بيانا أكدوا فيه أن استمرار هذه الازمة، يشكل كذلك، إساءة كبيرة لسمعة التكوين الطبي ببلادنا، وكذا سمعة الأطباء بشكل عام.
في ما يلي نص البيان: 
 
 
"في الوقت الذي يستمر فيه ملف إضراب طلبة الطب في مراوحة مكانه، مع ما يصاحبه من معاناة نفسية للطلبة وعائلاتهم، تصر الوزراتان الوصيتان على الملف على سياسة الهروب للأمام، عن طريق إنزال العقوبات على ممثلي الطلبة ورفض تأجيل الامتحانات، التي تمت مقاطعتها بنسبة تجاوزت 95%، و رفض فتح أي حوار جدي لحلحلة الملف.

إن الائتلاف الوطني لأطباء القطاع الحر، والتنسيقية النقابية للأطباء العامين بالقطاع الخاص، من منطلق حرصهما على القطاع الطبي في هذا الوطن، يحذران الرأي العام من التداعيات الكارثية للطريقة التي تم بها التعامل مع الملف، على منظومتنا الصحية  وعلى مستقبل اطباء الغد.
 
إن الخطورة التي وصل إليها الوضع، لا تترك لنا مجالا للصمت، خصوصا و أن الوقت المتاح لحلحلة الملف بدأ يضيق كثيرا، كما ان تساؤلات كبيرة بدأت تطرح حول مصير الملتحقين الجدد بكليات الطب.
 
إن  استمرار هذه الازمة، يشكل كذلك، إساءة كبيرة لسمعة التكوين الطبي ببلادنا، و كذا سمعة الاطباء، خصوصا و أن مربط الفرس في مطالب الطلبة هو جودة التكوين.
 
إن الامتناع عن الحوار، وسياسة التعالي ولي الذراع التي تستمر فيها الوزارتان، تتعارض بدون أدنى شك مع المصالح العليا لهذا الوطن.  وبغض النظر عن طبيعة المطالب التي يتمسك بها الطلبة، و التي في غالبها تمس جودة التكوين، فإن من واجبنا التاريخي أن ندعم أطباء الغد، و نطالب الوزارتين بالمسارعة لفتح الحوار، و الاتسام بالمرونة. كما يجب  الاستعانة بهيئة التدريس، التي لم تتم استشارتها أصلا قبل تنزيل التعديلات المثيرة للجدل، كوسيط مع الطلبة. فقد عبر أساتذة كلية الطب و الصيدلة بالدار البيضاء منذ شهر،  عبر بلاغ للنقابة الوطنية للتعليم العالي، عن رفضهم لأي إصلاح متسرع دون رؤية استراتيجية. و أكدوا أنهم هم الجهة المختصة بالشأن البيداغوجي، و طالبوا بالتعجيل بحل ملف الطلبة عبر الحوار. هذا البيان لم يتم الالتفات إليه تماما و استمرت سياسة الهروب إلى الأمام بإجراء الامتحانات دون توافق مع الطلبة.
 
و في الأخير، نعلن للطلبة و عائلاتهم استياءنا مما وصلت إليه الأمور  وتضامننا معهم و نرجو أن يتم حل هذا الملف بأسرع وقت".