محمد أنور الشرقاوي: يا عشاق تبسيط العلوم.. لتبحر السفينة إستشرافا للذكرى المئوية

محمد أنور الشرقاوي: يا عشاق تبسيط العلوم.. لتبحر السفينة إستشرافا  للذكرى المئوية محمد أنور الشرقاوي
سيداتي، سيدي
 
أعزائي المبادرين والمنظمين لمسابقة "أطروحتي في 180 ثانية"، بكل امتنان عميق وإعجاب صادق أتوجه إليكم بهذه السطور القليلة.
 
لقد قمتم بإنشاء حدث يضيء، مثل منارة في الليل، طريق الباحثين الشباب وطلاب الدكتوراه، ويقدم لهم مسرحًا لا يقدر بثمن لتقدبم جوهر أعمالهم.
 
في هذا العالم الذي تمتزج فيه سعة الاطلاع بالإبداع، دشنتم مشروعا عظيما حيث تتحول المعرفة العلمية إلى قصص آسرة، في متناول الجميع.
 
هذه المسابقة هي أكبر بكثير من مجرد منافسة؛ إنها بوتقة تنبثق فيها الأفكار وتتحول إلى كلمات غنائية تمس عقل وقلب كل مستمع.
 
لقد أعطيتم، وتعطون، وستمنحون مستقبلا للطلاب فرصة ممارسة فن الإلقاء العلمي الدقيق والمبسط وكذا صقل خطاباتهم حتى تصبح أعمالاً فنية، وسيمفونيات علم وابتكار.
 
في ثلاث دقائق محددة، هي المدة المسموحة لهم لجذب الانتباه وإثارة المشاعر وزرع بذور المعرفة في الخيال الجماعي.
 
يهدف كل عرض إلى أن يكون لوحة حية، رقصة متناغمة بين الدقة العلمية والزخم الشعري، باليه حيث كل إيماءة لها أهمية، وكل كلمة لها صدى.
 
مشروعكم العلمي بوابة تفتح آفاقا مهنية واعدة ومتعددة لكل شابة وشاب طموح.
 
تجربة تشرع الباب لهذه العقول الشابة اللامعة ليصبحوا سفراء لتخصصاتهم ولغزو العالم بثقة وبلاغة.
 
بفضلكم، يخرج العلم من مختبراته ويدخل في حياة الجميع اليومية، ويحول المفاهيم المعقدة إلى قصص رائعة يسهل الوصول إليها.
 
لكل هذا، ولرؤيتكم وتفانيكم، أشكركم من أعماق قلبي.
 
لقد زرعتم بذور المستقبل، ولا يمكن لكل مغربية و مغربي إلا أن يشعر نحوكم بالامتنان بلا حدود.
 
 
كما أنني سعيد بالاحتفال معكم بهذه الذكرى العاشرة لميلاد مشروع " أطروحتي في 180 ثانية ".
 
خلال عقد من الزمن، باستثناء عام الكوفيد قمتم بتكوين صداقات، ووضعتم الشباب على المسار الصحيح للحياة المهنية وفوق كل شيء، لقد شاركتم لحظات فرح لا تنسى.
 
كل ذكرى محفورة وكل إبتسامة ثمينة تشكل لآلئ عقد مضيء.
 
أرفع يدي... لأحيي هذه الرحلة من الثراء والتبسيط العلمي الذي لا يقاس، مع الأمل المتقد والرغبة الأبدية، في أن تحتفل الأجيال القادمة بالذكرى المئوية لمشروع " أطىوحتي في 180 ثانية حسب طموحاتكم وأحلامكم.