المدينة التي كانت تسمى بـ "القشلة" لأنها تشكل منطقة عسكرية تضم حامية للقوات المسلحة والقوات المساعدة سترقى في سبعينات القرن الماضي لتصبح مدينة" بنسليمان" عاصمة قبائل الزيايدة، بل وسيطلق عليها الملك الراحل الحسن الثاني، بالنظر إلى جودة مناخها، "المدينة الخضراء" لتكثر فيها الحدائق ومسالك الكولف، ويجعلها متنفسا إيكولوجيا لساكنة الرباط والدار البيضاء، وتصبح مدينة ذات وظيفة سياحية بجهة الشاوية ورديغة.
لكن يبدو أن توجها جديدا بدأ يلوح في اﻷفق، ويرمي إلى تحويل المدينة من قطب بيئي أخضرإلى قطب صناعي أحمر يهتم بعالم اﻹسمنت والياجور. فقد أعلنت اللجنة الوزارية المختصة التابعة لوزارة التجهيز والنقل على اختيار بنسليمان كمدينة مستقطبة لأول قطب صناعي مندمج لمواد البناء. ويهدف هذا المشروع، حسب وزارة عزيز الرباح إلى تثمين المواد المستخرجة من المقالع من خلال تصنيع المواد المحلية. كما أضاف البلاغ الصادر من الوزارة نفسها بأن اللجنة المذكورة ستعكف على إعداد دفاتر التحملات الخاصة بطلب العروض المتعلقة بإبداء الاهتمام بالجهة التي ستتولى تهيئة وتطوير المشروع قبل الانتقال إلى مرحلة التواصل والتدبير.