هل ستكون السويد أول بلد يعترف بدولة فلسطين؟

هل ستكون السويد أول بلد يعترف بدولة فلسطين؟

قالت حكومة يسار الوسط الجديدة في السويد، إنها ستعترف بدولة فلسطين في تحرك قد يجعلها أول دولة أوروبية كبرى تتخذ هذه الخطوة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت على الاعتراف فعليا بفلسطين دولة ذات سيادة عام 2012 لكن الاتحاد الأوروبي ومعظم دوله لم تعترف رسميا بها بعد.

وأعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين من الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن هذه الخطوة خلال خطاب تنصيبه في البرلمان أمس الجمعة (3 أكتوبر تشرين أول).

وأوضحت وزيرة الخارجية السويدية مارجوت والستروم القرار اليوم السبت (4 أكتوبر تشرين الأول) في مقابلة مع قناة تي في 4. وقالت "نحن نعتقد أن هذه خطوة هامة نحو حل الدولتين. نأمل أن يكون ذلك مصدر إلهام ونأمل في أن يعطي بعض الحيوية الجديدة في المفاوضات ونحن بالطبع نعرف ونتوقع أن يكون هناك ثناء ونقد لكننا سوف نشارك في حوار ومحادثات مع شركائنا ودول أخرى من كلا المعسكرين."
وبالنسبة للفلسطينيين سيكون اعتراف السويد دفعة لطموحاتهم. لكن من المرجح أن توجه إسرائيل انتقادات لاذعة للسويد وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إذ يقولان إن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب ألا يتم إلا من خلال عملية التفاوض.

وقالت والستروم إنها لا تعتقد أن الاعتراف سيشكل خطرا على علاقة السويد مع إسرائيل. وأضافت "لا أعتقد أننا نخاطر بأي شيء. وأعتقد أننا سوف نتعرض للانتقاد وهم لديهم موقف يجب أن يعلنوه.. لكننا سنواصل مناقشاتنا المفتوحة ونأمل أن نكون قادرين على دفع سبب اعتقادنا بأن هذه خطوة مهمة إلى الأمام واعتزامنا وضع أنفسنا في هذا الموقف القيادي وأعتقد أيضا أنه لابد من إعداده في إطار برنامج نأمل أن يساعد على الحوار". وأضافت إن انتقاد واشنطن أمر متوقع لكن هذه الخطوة جزء طويل الأمد من برنامج حزبها. وأوضحت قائلة "معظم دول العالم تعرف موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي والذي عبر عنه في مؤتمرات واحدا تلو الآخر.. وقد كان هذا في برنامجنا.. كان وعدا في الحملة الانتخابية والآن هو في إطار الإعلان بالنسبة لهذه الحكومة الجديدة..."

وتعترف بعض دول الاتحاد الأوروبي مثل المجر وبولندا وسلوفاكيا بفلسطين لكنها اتخذت هذه الخطوة قبل انضمامها للاتحاد.

وإذا التزمت حكومة يسار الوسط بالخطوة ستصبح السويد أول دولة تعترف بفلسطين أثناء عضويتها في الاتحاد.
وقالت والستروم إنها تعتقد أن هناك تأييدا للاعتراف في البرلمان.

(ومع)