مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة المغربية لحقوق الانسان يجتمعان بممثلي وسائل الإعلام بوجدة.. لهذه الأسباب

مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة المغربية لحقوق الانسان يجتمعان بممثلي وسائل الإعلام بوجدة.. لهذه الأسباب جانب من اللقاء

احتضنت القاعة المخصصة للاجتماعات بفندق "أطلس أوريون" بوجدة أشغال لقاء تواصلي اطرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وفرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان لفائدة ممثلي العديد من وسائل الإعلام محليا ووطنيا وفق برنامج يتضمن عدة فقرات أهمها تقديم عرض شامل للمفوضية العليا للاجئين في العالم وفي المغرب وتقديم عرض عام لفرع المنظمة المغربية لحقوق الانسان.

 

العرضان معا كانا مصحوبين بأشرطة فيديو وصور توثق لعمل المنظمتين الغير حكوميتين في إسداء الخدمات الإنسانية للاجئين ولطالبي اللجوء وفق معايير ومساطر محددة الغرض منها إدماج هؤلاء في النسيج الاقتصادي والاجتماعي عبر تمكينهم أولا من التمدرس والخدمات الصحية والتكوين المهني وثانيا مساعدتهم/ن على البحث عن فرص شغل تلائم مؤهلاتهم/ن وتتناسب مع تكوينهم/ن.

 

الفقرة الثانية من اللقاء التواصلي تعلقت بطريقة التغطية الإعلامية للهجرة واللجوء عبر تحديد المفاهيم بالتدقيق في المصطلحات وفي التفريق بين الهجرة الغير نظامية وطالب اللجوء واللاجئ مع تحليل تطور هذه التغطية في السنوات الأخيرة بناء على إحصائيات رسمية تؤكد مثلا ان أكثر البلدان التي تستقبل اللاجئين هي تلك المتاخمة للدول التي تعرف نزاعا إقليميا او طائفيا او مذهبيا او قوميا.

 

فتركيا تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد اللاجئين بها والذين معظمهم هم من السوريين ضحايا الحرب الأهلية، ثم إيران وباكستان وألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي استقبلت ضحايا الحرب الروسية الاوكرانية.

 

وعلى عكس الاعتقاد السائد؛ فإن اللاجئين السوريين في تركيا ساهموا بشكل كبير في التنمية وفي الدورة الاقتصادية والاجتماعية حيث ان فضل ارتفاع معدل النمو بتركيا يعود في بعضه الى سواعد اللاجئين ومهاراتهم.

 

اللقاء التواصلي كذلك نبه المتدخلون فيه إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام في الدفاع عن حقوق اللاجئين، وبالتالي فإن انسياقها وراء حملات التشهير عبر استعمال عناوين مثيرة من شأنها تأليب الرأي العام على اللاجئين وطالبي اللجوء بشكل عام، يسيء إلى القيم الكونية في التسامح والتعايش السلمي.

 

مداخلات وملاحظات الاعلاميين ركزت على أن المقاولات الإعلامية الكبرى في الدول الغربية تخضع لشروط مموليها ولخط تحريرها، بمعنى ان اكتساح اليمين المتطرف لمختلف الانتخابات بأوروبا والذي اطر حملاته الانتخابية بناء على معاداته للهجرة واللجوء بشكل خاص.

هذا اليمين له أذرعه الإعلامية التي تدافع عن اطروحاته في مناهضته للمهاجرين وعلى عكس ذلك فإن الصحافة المحسوبة على اليسار وعلى أنصار البيئة تدافع عن طالبي اللجوء واللاجئين.

 

ليخلص اللقاء التواصلي إلى توصيات اهمها تأهيل الاعلاميين للقيام بدورهم على الوجه الأكمل على اعتبار أن دور المنظمات الحقوقية هو الترافع من اجل حث جميع الدول على احترام التزاماتها بخصوص اللاجئين وخاصة الرفض المطلق للترحيل القسري. كما ان دور العبادة من كنائس ومساجد له أهميته القصوى في تيسير مأمورية اللاجئين وفي التخفيف من آلامهم ومحنهم على اعتبار انهم اجبروا على ترك أوطانهم الأصلية.