الدكتور هاشم تيال: كل مريض نفسي حالة خاصة تتطلب تقييما فرديا من قبل متخصصين

الدكتور هاشم تيال: كل مريض نفسي حالة خاصة تتطلب تقييما فرديا من قبل متخصصين الدكتور هاشم تيال(يمينا) والدكتور أنور الشرقاوي
يؤكد الدكتور هاشم تيال، رئيس الجمعية المغربية للطب النفسي الديناميكي في حوار تنشره جريدة "أنفاس بريس" تعميما للفائدة، أن الاضطرابات النفسية يمكن إدارتها بعدة طرق، بما في ذلك الأدوية، ولكن أيضا العلاجات النفسية والتدخلات الاجتماعية وتغيير نمط الحياة.
 
 
 
 
هل يجب على المصاب بمرض نفسي أن يستمر في تناول الدواء طوال حياته؟
هذا هو أحد الأسئلة الكبرى في ممارسة الطب النفسي الحديث.... مع مرور الوقت والجمع بين عدة علاجات، هل يمكننا، دون أي خطر على أنفسهم أو على الآخرين، إخراج مريض يعاني من مرض نفسي من دواء كان يتناوله بشكل منتظم ويومي؟
 
إن المفهوم الطبي القائل بأن الشخص المصاب بمرض نفسي لا يجب عليه البقاء على الدواء مدى الحياة يعتمد على فكرة العلاج الشامل والشخصي.
 
يدرك هذا المفهوم أن الاضطرابات النفسية يمكن إدارتها بعدة طرق، بما في ذلك الأدوية، ولكن أيضا العلاجات النفسية والتدخلات الاجتماعية وتغيير نمط الحياة.
 
يمكن أن تلعب العلاجات مثل العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج بين الأشخاص دورًا حاسمًا.
 
فهي تساعد المرضى على فهم أعراضهم وإدارتها، وتطوير استراتيجيات التكيف، وتحسين صحتهم بشكل عام.
 
يمكن أن تساهم الأساليب التكميلية مثل اليقظة الذهنية واليوجا والتمارين المنتظمة أيضا في الاستقرار العاطفي وتقليل الأعراض.
 
يمكن النظر في التخفيض التدريجي للأدوية، تحت إشراف طبي صارم، عندما يظهر المريض علامات تحسن مستقر ودائم. وهذا يتطلب مراقبة دقيقة وتقييمًا مستمرًا لتجنب الانتكاس.
 
إن الهدف هو تقليل الآثار الجانبية للأدوية مع الحفاظ على نوعية حياة جيدة. ومن المهم أيضًا دمج الدعم الاجتماعي القوي، بما في ذلك العائلة والأصدقاء ومجموعات الدعم.
 
ويمكن لهذه الشبكات أن توفر الدعم العاطفي والعملي الحاسم، وبالتالي تقليل الاعتماد على الأدوية.
 
باختصار، على الرغم من أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى علاج طويل الأمد، إلا أن آخرين يمكنهم، من خلال نهج متكامل ومستمر، تقليل تناول الدواء أو حتى إيقافه، مع الحفاظ على صحتهم العقلية.
 
ومع ذلك، فإن كل حالة فريدة من نوعها وتتطلب تقييمًا فرديًا من قبل متخصصين مؤهلين في الرعاية الصحية.
 
علاوة على ذلك، أصبحت الرصانة الدوائية أو وصف الأدوية اليوم قضية سريرية واقتصادية وبيئية.