المؤتمر، كان فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والتعرف على العاملين في مجال الخدمات الاجتماعية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، المغرب، جنوب إفريقيا، الصين، اليابان، أكرانيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة وإيرلاندا.
وقد قدمت إيمان وخديجة عرضاً شاملاً حول برامج مؤسسة إدماج التي تستهدف تحسين مهارات الشباب وتمكين النساء وتوفير فرص العمل لهم. وتناول العرض التحديات التي تواجه الشباب في مجتمعاتهم، وكيف يمكن للبرامج التعليمية والتدريبية أن تسهم في التغلب على هذه التحديات. كما قدمتا قصص نجاح لأفراد تمكنوا من تحقيق تغيير إيجابي في حياتهم بفضل دعم الجمعية.
وأشارتا إلى أهمية الدعم النفسي للمجتمعات المهمشة والهشة، وشرحتا كيف يمكن للدعم النفسي والاجتماعي أن يساعد على تحسين جودة الحياة للأفراد والجماعات، وقدمتا أمثلة حية من عملهما الميداني.
وشهد المؤتمر نقاشات حيوية حول مختلف القضايا المتعلقة بالعمل الاجتماعي، وتبادل المشاركون الأفكار والخبرات حول كيفية تحسين الخدمات الاجتماعية وتوسيع نطاقها لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين. كما كان هناك تركيز على دور التكنولوجيا في تسهيل وتطوير العمل الاجتماعي.
كانت مشاركة إيمان وخديجة في المؤتمر فرصة لتعزيز حضور جمعية إدماج في الساحة الدولية، ولربط و تقوية العلاقات مع المنظمات الأجنبية العاملة في نفس المجال. من خلال مشاركتهما الفعالة، تمكنتا من نقل صورة إيجابية عن الجهود المبذولة في المغرب لدعم الفئات المهمشة وتوفير فرص جديدة للشباب وذلك بدعم مادي ومعنوي من عدة مؤسسات وطنية ودولية و منظمات غير حكومية وشركات وسفارات وبرامج حكومية هامة على رأسها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بفضلها استطاعت جمعيتنا تحقيق عدة برامج هامة تصب جلها في تمكين الشباب والنساء وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية والاجتماعية.
وفي ختام تدخلهما، عبرت كل من إيمان وخديجة عن سعادتهما بالمشاركة في هذا المؤتمر الهام وشكرتا لجنة المدن المتوأمة العالمية لمدينة شيكاغو على الدعوة الكريمة وحسن الضيافة و على هذه المبادرة الطيبة واللقاء المثمر والغني. كما أكدتا على أهمية استمرار التعاون الدولي في مجال العمل الاجتماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية.