نشر معهد إيبسوس استطلاعًا للرأي أظهر أن اليمين المتطرف وحلفاءه اليمينيين يتصدرون نوايا التصويت في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا (35,5%).
ويأتي تقدم اليمين المتطرف على حساب تكتل الجبهة الشعبية اليساري الجديد (29,5%)، وبفارق كبير عن معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (19,5%).
ويأتي الجمهوريون الذين لم ينضموا إلى التحالف بين رئيسهم إريك سيوتي واليمين المتطرف، في المركز الرابع مع 7% من نوايا التصويت، بحسب هذا الاستطلاع الذي نشرته صحيفة لو باريزيان وإذاعة فرنسا السبت 22 يونيو 2024 قبل أسبوع من الدورة الأولى.
وكان قرار ماكرون حل الجمعية الوطنية والدعوة لإجراء انتخابات تشريعية أثار أزمة سياسية في البلاد، لا سيما أن تلك الخطوة قد تأتي باليمين المتطرف إلى السلطة في يوليوز المقبل.
وأشار الاستطلاع إلى زيادة حادة في نسبة الراغبين في المشاركة مقارنة بعام 2022، عندما بلغت 47,5%، إذ أعرب من 60 إلى 64% من الفرنسيين عن رغبتهم بالتصويت.
واعتبرت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، أنه لن يبقى أمام الرئيس ماكرون سوى خيار "الاستقالة للخروج المحتمل من الأزمة السياسية".
وبحسب هذا الاستطلاع الذي لا يتضمن توقعات لعدد المقاعد، فإن ناخبي حزب التجمع الوطني متأكدون من خيارهم، ويعتقد 13% منهم فقط أن أصواتهم قد تكون قابلة للتغيير، مقارنة بـ 19% لليسار و29% للأغلبية و48% للحزب الليبرالي. وقد تم إجراء الاستطلاع عبر الإنترنت في الفترة من 19 إلى 20 يونيو 2024 وشمل ألفي شخص مسجلين في القوائم الانتخابية.
وكان ماكرون قد أشار الأسبوع الماضي إلى أنه يستبعد الاستقالة، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات التشريعية في 30 يونيو و7 يوليوز المقبل.
وحققت الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي هذا الشهر، مما دفع الرئيس الفرنسي إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة، حيث تصدر حزب التجمع الوطني بقيادة جوردان بارديلا النتائج بنسبة تزيد عن 31,5% من الأصوات، متقدمًا بفارق كبير على حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس ماكرون (15,2%).