أفادت مصادر سويدية أن أسعار تذاكر الطيران إلى خارج السويد ارتفعت بنسبة 43 في المائة. وأشارت المصادر أن هذا الارتفاع المهول لم يراعي القدرة الشرائية للمهاجرين وضمنهم عاطلون عن العمل والذين كانوا يعتزمون الذهاب لقضاء عطلتهم في بلدانهم الأصلية وضمنهم عدد هام من أفراد الجالية المغربية مما دفعهم إلى إلغاء زيارة بلدانهم الأصلية؛ ويزداد الوضع صعوبة مع غلاء المعيشة؛ خاصة بالنسبة للأسر المكونة من أبوين وثلاث أو أربع أطفال.
وكانت بعض الفعاليات في مجال الهجرة قد انتقدت الجشع الذي تنهجه شركات الطيران والبواخر مع حلول فصل الصيف؛ داعية الدولة إلى التدخل عبر توقيع اتفاقيات مع هذه الشركات لضمان اقتنائهم للتذاكر بأسعار معقولة على غرار ما أقدمت عليها عدد من البلدان مثل تونس ومصر والسودان والبيرو والإكوادور .
كما دعوا إلى إجراء دراسات واتخاذ إجراءات احترازية لتفادي الضغط والاكتظاظ الذي يؤدي الى ارتفاع الأسعار، وقد سبق للخطوط الجوية الملكية المغربية أن قامت بذلك في سنوات سابقة حينما قررت برمجة خطوط إضافية لتفادي الازدحام ومساعدة مغاربة العالم على تجاوز هذه المرحلة خصوصا في فصل الصيف، وبالتالي تشجيع الأسر وضمان بقاء ارتباط الأطفال بوطنهم الأم؛ مشددين على أهمية التعامل مع عملية العبور بمنظور شامل يشمل إجراءات ما قبل السفر في بلدان الإقامة ومرحلة السفر؛ ثم مرحلة الوصول إلى بلدان الأصل وقضاء العطلة في المغرب إلى مرحلة العودة لتفادي تعريض المهاجرين للاستغلال والجشع من طرف شركات الطيران والبواخر وأرباب الفنادق والمطاعم..مشيرين بأن عدم دخول عدد من المهاجرين إلى أرض الوطن من شأنه أن يحرم الاقتصاد الوطني من مبالغ طائلة من العملة الصعبة خلال هذا الصيف.
طائرة تابعة لـ "لطيران السويد"