"لا ينكر مساهمة مغاربة العالم في الاقتصاد الوطني إلا جاحد، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة". هذا ما قاله محمد جدري، خبير اقتصادي، في تصريح ل"أنفاس بريس".
وأكد محمد جدري أن تحويلات المغاربة في العالم تضاعفت منذ عام 2020، وانتقلت من 60 مليار درهم إلى ما يعادل 115 مليار درهم عام 2023 ومن المرتقب، حسب رأيه، أن تتجاوز 120 مليار درهم عام 2024.
وأضاف محدثنا، أن أقل ما يمكن رده إلى مغاربة العالم سواء قبل وأثناء السفر وبعده، هو أن يقوم المغرب بتحسين بعض الخدمات في القنصليات في العديد من دول العالم، حيث يحتاج هؤلاء المهاجرين إلى بعض الوثائق مثل عقود الازدهار وتغيير البطاقة الوطنية وجواز السفر، ولابد من الاعتماد في هذا السياق على الرقمنة. وأوضح محمد جدري، أن عملية مرحبا تهدف إلى عدة أمور لتسهيل عبور مغاربة العالم.
وقال في التصريح ذاته: "لقد حان الوقت من أجل عقد اتفاقية مع الخطوط الملكية المغربية للقيام بتخفيضات لفائدة مغاربة العالم في الدول البعيد مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية، لأن تكلفة السفر تكون مكلفة وتجعل العديد من المهاجرين في هاذين البلدين يزورون المغرب فقط مرة في سنتين أو ثلاث سنوات".
وأبرز جدري، أن الإدارة المغربية والأبناك لابد أن تحرص على تسهيل الإجراءات المتعلقة بالمهاجرين المغاربة، خاصة أن مقامهم في أرض الوطن لا يتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على أبعد تقدير، كما أنه حان الوقت لمساعدة مغاربة العالم للقيام ببعض الاستثمارات غير التقليدية، وهذا يدخل في مهام المراكز الجهوية للاستثمار والأبناك المغربية حتى تكون هذه الاستثمارات أكثر مردودية وتشغيلا لليد العاملة عوض الاستثمارات فقط في العقار أو المقاهي أو المطاعم.
وأوضح أن تحويلات مغاربة العالم مقسمة بين 60 في المائة للتضامن العائلي و ما بين 25 إلى 30 في المائة للادخار، و10 في المائة للاستثمار، وفقط 1 في المائة هي الموجهة للاستثمارات غير التقليدية.