بعد موسم شاق في ديار الغربة يستعد العديد من أفراد الجالية المغربية إلى العودة إلى أرض الوطن، حيث من المفترض أن يشهد يوليوز وغشت 2024 عودة حوالي 3 ملايين مغربي.
وقد انطلقت عملية مرحبا 2024 في 15 يونيو 2024 وتستمر إلى غاية 15 شتنبر 2024.
وتحرص السلطات العمومية من خلال عملية مرحبا كل سنة على تسهيل الإجراءات، لكي تكون العودة سلسلة لمغاربة العالم ( حوالي 5 مليون مغربي مهاجر)، حيث تتم تعبئة مختلف المصالح والإدارات من أجل نجاح هذه العملية.
وقال محمد نشطاوي، أستاذ جامعي في تصريح ل"أنفاس بريس": مع انطلاقة عملية مرحبا 2024 بدأ يتوافد عدد مهم من أفراد الجالية المغربية على أرض الوطن، من جهة للاحتفال مع العائلة بعيد الأضحى ومن ناحية أخرى لقضاء العطلة الصيفية".
وأضاف محمد نشطاوي، أن السلطات العمومية تعول على مساهمة هذه الفئة المهمة لدعم وإنعاش الاقتصاد الوطني وجلب العملة الصعبة.
وأكد محدثنا أنه إلى جانب مداخل السياحة والفوسفاط فإن مداخل مغاربة العالم جد مهمة، حيث تجاوزت في السنة الماضية أزيد من 12 مليار دولار.
وأضاف: " منذ جائحة كورونا ومداخيل العملة الصعبة من تحويلات مغاربة العالم في ارتفاع كبير، وهذا يبين إلى أي حد أن هذه الفئة مرتبطة ببلدها وعائلاتها في المغرب وتساهم في الاقتصاد وتدعم القدرة الشرائية لأسرها،ولابد أن تحرص الحكومة أن يكون مقام أفراد الجالية بالمغرب بكل يسر ودون تعقيدات إدارية وحل مشاكل هذه الفئة أثناء تواجدها بالمغرب، خاصة في الشق المتعلق بالعدالة والقضايا الإدارية الأخرى، بالإضافة إلى حماية ممتلكاتها في المغرب".
وتشكل عودة مغاربة العالم إلى أرض الوطن فرصة للعديد منهم لربط صلة الرحم بأرض البلاد وأيضا بعائلاتهم في مختلف مدن وقرى المغرب، حيث لم تنس سنوات الغربة الطويلة للعديد منهم، رائحة البلاد التي يظلون مرتبطين بها إلى حد كبير.
محمد نشطاوي