تنظم الفيدرالية المغربية لصناعة البلاستيك، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الانتقال الطاقي، النسخة 11 للمنتدى الدولي لصناعة البلاستيك بالتزامن مع تنظيم الدورة الأولى للمعرض الأخضر للصناعات البلاستيكية، ما بين 26 و28 يونيو 2024 بمكتب المعارض والمؤتمرات بالدار البيضاء.
وأوضح بلاغ للفيدرالية أن هذا الحدث الدولي ينظم بدعم من صندوق دعم الجمعيات المهنية ووزارة التجارة والصناعة والوكالة المغربية للاستثمار وتنمية الصادرات، والشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيماويات (سنيب) الرائدة في السوق الوطنية لمنتجات الفينيل والمركز الفني للبلاستيك والمطاط، وأيضا بالشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب وASMEX.
ويعد هذان الحدثان الخاصان بصناعة البلاستيك، بمثابة ملتقى شمال إفريقيا والقارة السمراء، للمهنيين من جميع فروع البلاستيك والمطاط والمواد المركبة والتعبئة والتغليف لعرض اتجاهات السوق والابتكارات في مجال صناعة البلاستيك، وحالة المنافسة وخاصة دمج الحلول الخضراء في قطاع البلاستيك والكيماويات.
وحسب البلاغ فإن الهدف الأكبر لمثل هذه المعارض الدولية هو توعية المهنيين والزوار بإمكانيات الإنتاج الوطني “صنع في المغرب” للاستثمارات والمقاولات الصناعية المتاحة في المغرب، من أجل تشجيع ظهور أوجه التآزر الجديدة للتكنولوجيات الصناعية الخضراء وجعلها رافعة قوية للنمو الصناعي المستدام.
وأبرز المصدر ذاته أن صناعة البلاستيك في المغرب تعتبر اليوم من رواد الصناعة الوطنية، مضيف أنها دعمت دائمًا القطاعات الصناعية الأخرى من خلال تقديم حلول تتيح لها تقليل اعتمادها على الواردات بشكل كبير.
ونقل البلاغ عن هشام الحيد، رئيس الجامعة المغربية لصناعة البلاستيك، قوله: “النمو الجديد للقطاع الصناعي المغربي، في ظل التوجيهات الملكية، كان له تأثير مباشر على صناعة البلاستيك، في إطار التعاون الوثيق بين وزارة الصناعة والاتحاد المغربي للبلاستيك، ما ساهم في النمو القوي للغاية في السنوات الأخيرة للسيادة الصناعية المغربية”، مبرزا أن “التآزر بين القطاعات وإزالة الكربون سيؤديان إلى تحقيق المزيد من النمو لقطاعنا وقطاعات عملائنا”.
في الواقع، فإن التآزر بين القطاعات، الذي يشكل الرافعة الرئيسية للنمو الخارجي لقطاع البلاستيك المغربي، يفرض على صناعة البلاستيك المستوى الأول من التحديات على أعتاب الثورة الصناعية المغربية الخامسة، أي روح الصناعة السيادية لبلادنا. وعلى نفس المستوى من الصراع والنتيجة القاسية لبيئة التجارة والصادرات الدولية، فإن إزالة الكربون من صناعة البلاستيك أصبحت اليوم قضية بقاء للصناعة المغربية.
ويكرم هذا الحدث الدولي الحادي عشر لـ FMP قطاعين من عملاء صناعة البلاستيك هذا العام: تحويل وتثمين صناعات المنتجات السمكية (FENIP) وقطاع الكيمياء، ممثلا باتحاديهما FENIP وF.C.P. كما سيهدف المنتدى إلى دراسة الاستغلال الأمثل للنمو المشترك بين القطاعات مع هذين القطاعين، بهدف ترسيخ السيادة الصناعية، واستبدال واردات المنتجات البلاستيكية، وتنمية الاستثمار والصادرات، وخلق فرص العمل.
وسيتم تنظيم المنتدى حول سبع نقاط رئيسية: “صناعة البلاستيك الخضراء هي الرافعة لتحقيق التحالف الصناعي المتكامل للتنمية الاقتصادية والاستثمار المستدام”، “صناعة البلاستيك الأخضر المغربية بين الإستراتيجية الوطنية والنشر والآفاق”، “رحلة شركة تصنيع البلاستيك: المواعيد النهائية ودعم إزالة الكربون”، “تأثير إزالة الكربون من صناعة البلاستيك على التآزر بين القطاعات وعلى الاستثمار وعلى الأداء الصناعي المغربي”، “الابتكار في مجال البلاستيك”، “إنجازات مصنعي البلاستيك”، “الذكاء الاصطناعي للتدريب وتنمية المهارات في صناعة البلاستيك”.
كما يوفر المنتدى مساحة للقاءات ثنائية، والتي تهدف إلى تشجيع اللقاءات بين المستثمرين وإقامة شراكات استراتيجية بين مختلف ممثلي القطاعات الصناعية.