يعتبر الموقعون على النص، بمن فيهم المغني ولاعب التنس السابق يانيك نووا، ولاعبة التنس السابقة ماريون بارتولي، ولاعبة التنس السابقة ماري جوزيه بيرس.. أن اليمين المتطرف “يستثمر بمخاوف الفرنسيين لتقسيمهم. كما أنه يتعارض بشدة مع بناء مجتمع ديمقراطي ومتسامح وكريم”، وفق الموقعين على النص.
وقال الرياضيون إنهم “يدركون جيدًا الصعوبات المتزايدة التي يواجهها الكثيرون في تغطية نفقاتهم، والغضب من عدم المساواة، ونقص الالتزام والخوف من المستقبل”. لكنّهم ذكّروا “بدروس الماضي”، معتبرين أن حزب “التجمع الوطني” (الجبهة الوطنية سابقاً) ما يزال يتغذّى على العنصرية وكراهية الأجانب.
واختتم الموقعون قائلين: ” إننا ندعو جميع الأشخاص المتحمّسين للرياضة إلى التعبئة ضد صعود اليمين المتطرف”.
ماركيس تيرام
وفي صفوف معسكر المنتخب الفرنسي لكرة القدم، المشارك ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا، دعا مهاجم نادي إنتر ميلان الإيطالي، ماركيس تيرام، خلال مؤتمر صحافي عن المنتخب الفرنسي، إلى التصويت بكثافة ضد حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، ووصف الوضع بأنه “ مُحزن وخطيرٌ للغاية”.
موقف ماركيس تيرام، البالغ من العمر26 عاماً، هو نجل ليليان تورام، بطل العالم عام 1998، المعروف بالتزامه بمناهضة العنصرية، كان موضع ترحيب من أحزاب اليسار الفرنسية التي شكّلت “جبهة شعبية جديدة” ضد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية يوم 30 يونيو الجاري، و7 من يوليوز 2024، وانتقدته شخصيات يمينية متطرفة.
وقد دفع الجدل الذي أحدثته تصريحات مهاجم نادي إنتر ميلانو الإيطالي، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى نشر بيان توضيحي شدّدَ فيه على أنه “متمسك بشدة بحرية التعبير، ومؤيد للدعوة الضرورية للتصويت (لاعبون مثل أوليفيه جيرو وعثمان ديمبلي وأنتوان غزيزمان اكتفوا بالدعوة إلى المشاركة في الانتخابات بقوة)، لكنه (الاتحاد) يتمنّى أن يفهم الجميع ويحترموا حياده كمؤسسة وكمنتخب وطني”.
كيليان مبابي
غداة بيان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هذا، ظلَّ قائد المنتخب، كيليان مبابي، مخلصًا لروح هذا البيان، لأنه لم يذكر، في ردّه على سؤال وُجّه إليه في مؤتمر صحافي حول تصريحات زميله ماركيس تيرام، لأن (مبابي) لم يذكر صراحةً حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، ولا أي قوة سياسية أخرى. لكنه أوضح أنه “يتقاسم نفس القيم ”مع ماركيس تيرام و“يقف معه”.
وقال مبابي: “إننا نمرّ بلحظة حاسمة في تاريخ بلادنا”، داعياً جميع الشباب إلى التصويت، ومضيفاً: “]…[ آملُ أن نتخذ القرار الصحيح، وآملُ أن نظلَّ فخورين بارتداء هذا القميص يوم 7 يوليوز الجاري (أي يوم الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المقبلة). […] أنا ضد التطرف، وضد الأفكار التي تفرّق […]. لا أريد أن أمثّل دولة لا تتوافق مع قيمنا. أعتقد، وآملُ أن نكون جميعاً في نفس الوضع”.
وكانت 350 شخصية أخرى قد دعت، غداة حلّ الرئيس الفرنسي للجمعية الوطنية، إلى اتحاد اليسار لعرقلة وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.