الكاتب عبد العزيز الراشدي: هل سيتضامن معي وزير النقل؟

الكاتب عبد العزيز الراشدي: هل سيتضامن معي وزير النقل؟

مع اقتراب عيد الأضحى، أشعر بالحكرة والغبن لأنني أنتمي إلى منطقة بعيدة على التخوم اسمها زاكورة، ولا أعرف هل يتضامن معي وزير النقل عزيز الرباح أم لا؟ ولا أعرف هل ستصله رسالتي أم لا؟ ذلك أنني أتردّد منذ أسبوع على كل محطات الحافلة لأبحث عن مقعد باتجاه مدينتي الصغيرة، دون جدوى. ثم عرفتُ بأن كل الزاكوريين الذين يعملون في مدن بعيدة، يُصابون بالألم ذاته والحسرة ذاتها عند كلّ عيد. فإضافة إلى الطريق (تيشكا) التي صُنّفت الثانية ضمن أخطر الطرق في العالم، هناك خصاص وشحّ غير مفهومينفي وسائل النقل بسبب احتكار فئة قليلة جدا لرخص النقل، على الأرجح، وبسبب صمت المواطنين البسطاء. فهل يُسأل الوزير ومعاونيه عن مصابنا أم نسكت، كعادتنا في تلك البلاد، ونترك أمورنا للصدفة ؟ ألا يعرف أن حادثة تيشكا المروّعة التي لا تزال جراحها تنغل في الداخل سببها الطريق السيئة التي تعود إلى عهود الاستعمار، وسببها سوء أحوال الحافلات واكتظاظها بمسافرين أُجبِروا على ركوبها كالقطيع؟

سيدي الوزير بقي أربعة أيام على العيد. فما رأيك؟