إدريس المغلشي: بداية أفول مرحلة

إدريس المغلشي: بداية أفول مرحلة إدريس المغلشي
مادامت كرة القدم تستأثر باهتمام الرأي العام أكثر من غلاء الأسعار، وعدم انضباط تسعيرة المحروقات للسوق العالمية، والأضاحي التي فاقت التوقعات، وغيرها من الأحداث التي لاشك ان بعض مهندسي الرأي يسعون جاهدين لتشتيت الاهتمام من أجل أولا التغطية على الفشل الحكومي في التدبير وثانيا غياب مناقشة قضايا ذات أولوية .
 
تحقيق فوز طارئ أو مفاجئ يعتبر غير مؤسساتي لأنه لا نستطيع الحفاظ عليه لمدة أطول وهو الأمر الذي يفضح السياسة الرياضية في ظل حكومة فاشلة لايمكن ان يعكس حدث رياضي حالة من التفاؤل عكس مانعيشه من اخفاقات على مستوى التدبير الحكومي .فكلما حاول البعض استثمار هذه الانجازات المؤقتة جاءت النتائج لتفضح هذا السطو لتزوير الحقائق . بل ذهب بعض المحللين أن الانجاز المتدرج الذي يتطور صاعدا للأعلى أفضل بكثير من انجازات على شكل الكوكوت مينوت، ماتلبت أن تنهار بسرعة وقوة الصعود . التحول الذي تعيشه وضعية الرياضة على مستوى التواصل والتغطية الصحفية هي الأخرى جاءت صادمة ولم تخرج عن نطاق الفشل الذي نعيشه في جل المستويات ولعل أبرزها ماسنسرده :ثلاث اشارات قوية في كرة القدم تعكس حقيقة مانعيشه والذي لايخرج عن نطاق المظهر العام .وهي امور متداخلة بل ومتجانسة غير منفصلة .
 
أولا: لا أفهم كيف لمنصة الندوة الصحفية تضم مسير ومدرب مغربيين مع حضور صحافيين مغاربة ويطلب الترجمة من المسير. بعد اعتماد الفرنسية للشرح أكثر من اللغة العربية .
 
ثانيا : لا افهم كيف نتعامل مع أسئلة الصحافة بنوع ردود فعل غير ناضجة تعطي انطباعا واحدا وصورة واضحة، أننا أمام لحظة فشل بامتياز. أبان المسير على نوع من التصرف السلطوي ولاحظنا كيف أن من يهين الصحافي ليس سوى صحافي مثله لكن الاختلاف بينهما ان الأول قادم من كوزينة المخزن والآخرمن الشارع فلا اعتراض ان يحدث اصطدام .
 
الركراكي استنفذ كثير من مقومات شخصيته ويبدو أنه لم يتخلص بعد من هزيمة وتداعيات محطة ساحل العاج، بل يحتاج لجلسات نفسية لدعم الثقة والكوتشينغ، فهناك حقيقة مرة أغلب المشرفين على الكرة يخفونها عن الشعب وهي نتيجة حتمية قد تظهر في الأيام القليلة المقبلة . هناك من يدفع المدرب للبقاء لأن هناك من هو مستفيد من الوضعية دون أن نتحدث عن بعض السلوكات المرفوضة والتي لاتعكس المستوى الاحترافي الذي يدعيه بعض المطبلون وللمعلومة فيوسف النصيري للمرة الثانية يعيد بنفس السلوك بعدما قام به مع مدرب اشبيلية في البطولة الاسبانية .
 
أجمل خلاصة تترجم تدبيرنا الفوضوي ماصرح به الاستاذ عزيز غالي في إحدى برامج قناة خاصة عندما سألته المنشطة عن احسن لاعب منتخب مغربي فأجابها قبل ذلك علينا ان نسأل عن اسم اغلى لاعب كرة القدم مغربي؟فكان رده صادما ومفاجئا .بعدما شرح كيف تصرف 80مليار على بطولة وطنية لاتنتج سوى لاعب واحد هو عطية الله. والآن هو محترف بسوتشي روسيا .