نددت بعض جمعيات المجتمع المدني بالمدينة القديمة بالبيضاء، خلال انعقاد دورة شهر أكتوبر لمقاطعة سيدي بليوط، يوم الثلاثاء 30 شتنبر 2014، بما وصفوه بـ "تسييس مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" على مستوى المقاطعة. واستنكر المحتجون تعيين لجنة كل أعضائها ينتمون للأحزاب المسيرة للمقاطعة، الأمر الذي جعل مشاريع المبادرة توزع حسب الانتماء الحزبي وإقصاء الجمعيات المستقلة.
وفي علاقة بالموضوع كشف محمد عوينة، رئيس مجلس جمعيات جهة الدار البيضاء الكبرى، أن هناك اختلالات كثيرة في مشاريع المبادرة الوطنية بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، وأن المجلس يستعد لطلب معلومات حول مشاريع المبادرة التي تم إنجازها على مستوى المدينة القديمة منذ سنة 2005 إلى اليوم، وما مدى انعكاس هذه المشاريع على الاوضاع الاجتماعية لساكنة المنطقة خاصة الفئات الهشة والفقيرة المستهدفة من مشاريع المبادرة.
وشدد رئيس مجلس جمعيات جهة الدار البيضاء على أن لا شيء تحقق من مشاريع المبادرة بالمدينة القديمة، بل على العكس مازال المواطنون يعانون من الفقر وتدني مستوى العيش. وتساءل العوينة عن عدد المستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية داخل المدينة القديمة، لاسيما بدائرة سيدي بليوط ودائرة أنفا؟ وما هي الساكنة التي تعدت عتبة الفقر من خلال مشاريع المبادرة؟
وأوضح الفاعل الجمعوي، أن عددا من المشاريع التي دشنها الملك لا تستفيد منها ساكنة المنطقة وجمعيات المجتمع المدني، كمشروع دار الثقافة، ودار الاجيال...، مشددا على أن مشاريع المبادرة بالمدينة القديمة تعرف مشاكل كثيرة وأن المنجزات التي يتحدثون عنها موجودة فقط في الورق ولا أثر لها على أرض الواقع، فالمدينة القديمة تعيش الفقر والهشاشة والحرمان وكل ما يمكن أن يتخيله العقل من ظواهر الإقصاء الاجتماعي.