أيام تحسيسية حول ترشيد استهلاك الماء لفائدة تلاميذ مدرسة سيدي يوسف بن علي بمراكش

أيام تحسيسية حول ترشيد استهلاك الماء لفائدة تلاميذ مدرسة سيدي يوسف بن علي بمراكش جوانب من زيارة التلاميذ لمحطة معالجة المياه العادمة
يواصل"المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء" تنظيم أيام تحسيسية، لفائدة تلاميذ مدرسة سيدي يوسف بن علي، جوهرها التحسيس بأهمية الماء والترشيد في استهلاكاته اليومية، تحت شعار" الماء حق للجميع.. بلا تبدير بلا تضييع" وذلك ابتداء من 29 ماي2024.

هذه الأيام التحسيسية التي اطلقت بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بمراكش وبشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء المدرسة المذكورة، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، عرفت تقديم ورشات للتوعية والترفيه وغرس للنباتات داخل فضاء المدرسة، لتختتم بزيارة استطلاعية للتلاميذ لمحطة معالجة المياه العادمة بمراكش بتأطير من أطرالمحطة، وذلك صبيحة يوم الجمعة 7يونيو2024، على أن تتوج هذه الأيام التحسيسية  بتنظيم ندوة حول موضوع: "من أجل توعية الناشئة بندرة الماء والترشيد في استهلاكاته"، بمساهة فعالة لخبراء واستاذة في هذا المجال.
 
استفاد من هذه الأيام التحسيسية أزيد من مائة تلميذ وتلميذة من  ورشات توعوية عن طريق الرسم والصباغة والتعبير عن أهمية الماء ومدى أهميته في الحياة، كما استفادوا من العروض التحسيسية التي قدمت لهم مؤطرة في شكل فديوهات  تتضمن أنواعا مختلفة وطرقا للترشيد والاقتصاد في استعمال المياه. وصبيحة يوم الجمعة 7يونيو الجاري، كان التلاميذ  مع موعد تربوي وتحسيسي بأهمية محطة معالجة المياه العادمة التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، حيث أعطيت  لهم شروحات علمية وتقنية عن أهمية المحطة في معالجة المياه العادمة والمنزلية واستعمالتها في سقي الحدائق والفضاءات الخضراء من بينها الملاعب المعشوشبة والكولف . حيث أبان جميع التلاميذ عن تفاعلهم الإيجابي مع موضوع هذه الأيام التحسيسية، خلال هذه الزيارة الاستطلاعية. وهو ما عبروا عنه بالرسومات والجداريات التي قدموها وأبدعوا فيها، بشكل عفوي، وكذا مشاركتهم في غرس النباتات بفضاء المدرسة وسقيها بطريقة التنقيط الموضعي المستهلك للمياه، والشروحات التي قدمت لهم خلال هذه الزيارة.
 
كما استفاد التلاميذ من مطويات وملصقات تتضمن شروحات خصصتها لهم الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، تدعو في مجملها الجميع لتعزيز الممارسات المثلى في التعامل مع استخدام المياه للحفاظ عليها من الضياع، ولمواكبة متطلبات اﻷجيال الحالية والمستقبلية، وكذا الشروحات التي وفرتها للعموم عن كيفية اشتغال محطة معالجة المياه العادمة واستعمالها في سقي الفضاءات الخضراء وحدائق المدينة الحمراء فضلا عن استعمالات أخرى، والهدف هو ترشيد استهلاك الماء.
 
                  

وصرح مدير مدرسة سيدي يوسف بن علي  ل" أنفاس بريس" قائلا: " أن التلاميذ  أبانوا بالفعل في حاجة ماسة لمثل هذه الأيام التحسيسية والورشات التربوية حول أهمية استهلاك الماء،  لتحسيسهم بأهمية الحفاظ على الماء وترشيد استهلاكه ، خاصة أن هذه الفئة العمرية في حاجة إلى نصائح وتوجيهات وكسب معارف حول عقلنة استعمالات الماء  وأهميته في الحياة اليومية".

أما رئيس جمعية آباء وامهات وأولياء التلاميذ، هشام بنوالي فقد أكد ل" أنفاس بريس"  الهدف من هذه الأنشطة يتمثل في تحسيس الناشئة وتلاميذ المؤسسات التعليمية حول أهمية مراجعة بعض السلوكيات اليومية وغير العقلانية في تعاملهم مع الثروة المائية، وترشيد استهلاك الماء. وأن هذه الأنشطة التي خصصت للتلاميذ تدخل في إطار توعيتهم بأهمية الحفاظ على هذه الثروة الحيوية التي تعاني في الآونة الأخيرة من إفراط في الاستهلاك، وهو ما يستدعي منا جميعا إثارة الانتباه إلى هذه المعضلة، والتأكيد على الاستهلاك المعقلن والالتزام بالضوابط التي من شأنها ترشيد الاستهلاك. واعتبر  رئيس الجمعية أن التوجيهات والنصائح التي قدمت لهؤلاء التلاميذ في مختلف الورشات المبرمجة والفقرات التوعوية ، ستدفع الأجيال الصاعدة إلى نقلها وتقاسمها مع عائلاتهم  ومحيطهم.
 
وعن أهمية هذا الأيام التحسيسية، أشار "المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء"(CMIEEV)، في تصريح ل" أنفاس بريس" أنها تنظم في إطار الوضعية الراهنة في الاستهلاك المائي بمدينة مراكش، خاصة في فصل الصيف، حيث يرتفع منسوب الاستهلاك الفردي إلى ما فوق 40 لتر في اليوم، وهو رقم كبير مقارنة بعدد السكان  والوضعية الراهنة لحوض تانسيفت المائي، وللخصاص الذي تعانيه جهة مراكش آسفي مع توالي سنوات  قلة التساقطات وعدم انتظامها.