عمر طنان: النهضة العلمية والتكنولوجية بالمغرب رهينة بنمو براءات الاختراع

عمر طنان: النهضة العلمية والتكنولوجية بالمغرب رهينة بنمو براءات الاختراع عمر طنان، منسق مركز دعم الابتكار التكنولوجي بكلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء. مدير نشر لمجلة الابتكار وريادة الأعمال
في ظل التطورات المتسارعة في مجال الابتكار والتكنولوجيا، يبحث المغرب عن موطئ قدم  في ساحة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وتشهد البلاد نموًا ملحوظًا في عدد طلبات براءات الاختراع، مما يعكس الاهتمام المتزايد بحماية الملكية الفكرية وتشجيع الابتكار. 
ذلك ما أكده ل
"أنفاس بريس"، عمر طنان، منسق مركز دعم الابتكار التكنولوجي بكلية العلوم بنمسيك بالدار البيضاء.
 في هذا الورقة، ينوه عمر طنان وهو، مدير النشر لمجلة الابتكار وريادة الأعمال، بالإنجازات الأخيرة في مجال براءات الاختراع على المستوى الوطني، والتي تعد مؤشرًا على النهضة العلمية والتكنولوجية التي يشهدها المغرب:
 
أصدر المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية "أومبيك" إحصائيات حول أشكال الملكية الفكرية في نشرته الإخبارية لشهر فبراير 2024، في ما يلي الأرقام المتعلقة بإيداع براءات الاختراع.
استقبل مكتب "أومبيك" 449 طلبًا للحصول على براءات اختراع خلال شهري يناير وفبراير من سنة 2024.
من هذه الطلبات، كان هناك 33 طلبًا من أصل مغربي و416 طلبًا من أصل أجنبي.
 
النمو ومنح البراءات
شهدت الطلبات من أصل مغربي زيادة بنسبة 32٪ مقارنةً بعام 2023.
ارتفعت منح براءات الاختراع بنسبة 6٪ مقارنةً بعام 2023، حيث تم إصدار 90 براءة اختراع خلال هذه الفترة.
 
التوزيع حسب المجال التكنولوجي
بنهاية الشهرين الأولين من سنة 2024، يهيمن قطاع الأدوية على ترتيب نشاط براءات الاختراع بحصة 31٪.
يليه مجال المواد الكيميائية العضوية الدقيقة بنسبة 19٪ والتكنولوجيا الحيوية بنسبة 15٪.
 
أهم 5 مجالات تكنولوجية
الأدوية.
المواد الكيميائية العضوية الدقيقة.
التكنولوجيا الحيوية.
 
التوزيع حسب نوع المودع
يؤكد التصنيف حسب نوع المودع للطلبات من أصل مغربي أن الجامعات المغربية هي أول مودع للطلبات من أصل مغربي بنسبة 38.5٪.
 
أهمية البراءات في التطور التكنولوجي
براءات الاختراع تلعب دورًا حاسمًا في التطور التكنولوجي والتقدم الاقتصادي. إليك بعض النقاط المهمة:
 
تحفيز الإبداع والتطوير
تشجع براءات الاختراع على الابتكار وتطوير التكنولوجيا.
تمنح المخترعين حقوقًا حصرية لاستغلال اختراعاتهم، مما يحفزهم على البحث والتطوير.
 
نقل التكنولوجيا
تعد براءات الاختراع جسرًا لنقل التكنولوجيا بين الدول والشركات.
تساهم في نقل المعرفة والتقنيات من مكان لآخر.
 
تحسين المناخ الاستثماري
تجذب الاستثمارات وتعزز البيئة الاقتصادية. تساعد في تطوير قطاعات مختلفة وتعزز التنافسية.
تسجيل الابتكارات
توفر وثيقة رسمية للابتكارات والتقنيات.
تساهم في حماية حقوق الملكية الفكرية.
في الختام، يجب أن نعمل على تعزيز الوعي بأهمية براءات الاختراع وتشجيع الابتكار لتحقيق التقدم المستدام.
 
تطوير وتسجيل الابتكارات بالمغرب
نعم، المغرب يعمل بجدية على تطوير وتسجيل الابتكارات. هذه بعض المبادرات والجهود الملحوظة:
 
المنظومة الوطنية للبحث والابتكار (SNRI)
تهدف إلى تطوير منظومة قوية للبحث والابتكار في المغرب.
تركز على تحديد الغايات والاستراتيجية ومستويات التدخل لتطوير المنظومة.
 
الابتكار الاجتماعي
تم إصدار تقرير حول الابتكار الاجتماعي في المغرب لتحديد مفهومه وفوائده ومبادئه.
يسلط الضوء على نقاط القوة والمتدخلين لاستقبال المبادرات المبتكرة.
 
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة
توجد مبادرات لتطوير وتمويل مشاريع البحث والتطوير والابتكار.
تشمل دعمًا للمشاريع التكنولوجية والمنتجات الجديدة.
المغرب يسعى لتعزيز الابتكار وتحقيق التقدم التكنولوجي من خلال هذه الجهود
 
أبرز القطاعات التكنولوجية في المغرب
في المغرب، هناك تطور ملحوظ في القطاعات التكنولوجية. دعونا نلقي نظرة على بعضها:
 
الذكاء الاصطناعي (AI)
يشهد المغرب تزايدًا في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي.
يُعقد مؤتمر الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية في المغرب لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
 
التحول الرقمي
يعمل المغرب على تعزيز التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
يشمل القطاع الرقمي التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية والبرمجيات والألعاب والنقود المشفرة.

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT)
يحتل المغرب مرتبة جيدة عالميًا في مجال توافر تقنيات ICT3.
 
الزراعة الذكية
يستخدم الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
يساعد في مراقبة التربة والمحاصيل وتحديد استخدام المياه والأسمدة بكفاءة.
المغرب يعمل على تطوير هذه القطاعات لتحقيق التقدم التكنولوجي والاقتصادي.
 
دور الجامعات والأبحاث في تطوير التكنولوجيا بالمغرب
الجامعات والأبحاث تلعب دورًا حاسمًا في تطوير التكنولوجيا بالمغرب. إليك بعض النقاط المهمة:
 
البحث العلمي والتكنولوجي
تعمل الجامعات على تنفيذ أبحاث متقدمة في مجالات متعددة، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية.
تساهم في تطوير حلول مبتكرة وتقنيات جديدة.
 
تكوين الكوادر المتخصصة
تقدم الجامعات برامج تعليمية متخصصة في مجالات التكنولوجيا والهندسة.
تعزز من قدرات الخريجين للمشاركة في تطوير المجتمع.
 
التعاون مع القطاع الصناعي
تعمل الجامعات على تطوير شراكات مع الشركات والمؤسسات لتحويل الأبحاث إلى منتجات وخدمات قابلة للتطبيق.
تساهم في نقل التكنولوجيا وتحفيز الابتكار.
تطوير البنية التحتية والمرافق:
تستثمر الجامعات في مختبرات ومرافق متطورة لتمكين البحث والابتكار.
تسهم في تطوير البنية التحتية التكنولوجية في المغرب.
الجامعات تمثل محورًا هامًا لتحقيق التقدم التكنولوجي والاقتصادي في المغرب.

في ختام هذا المقال، يمكننا القول بأن المغرب يشهد ثورة حقيقية في مجال الابتكار والتكنولوجيا. إذ تعكس الزيادة الملحوظة في عدد طلبات براءات الاختراع والتوسع في مجالات التكنولوجيا المختلفة الجهود المبذولة لتعزيز البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. الجامعات والمؤسسات البحثية تلعب دورًا محوريًا في هذا التقدم، وتساهم في تكوين كفاءات متخصصة قادرة على دفع عجلة الابتكار. يجب علينا الاستمرار في دعم هذه الجهود وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة البحثية والابتكارية لضمان مستقبل مزدهر ومستدام للمغرب.