كما عبر عن شجبه استمرار التغول وخنق الأصوات الحرة والرقابة المشددة، واستمرار الاعتقال المكبل لحرية التعبير ومحاصرة الفعل السياسي والنقابي والحراكات الاجتماعية، آخرها حراك فجيج المدافع عن الحق في الماء وفي تدبيره الجماعي ضد السطو على الموارد المائية للمنطقة وخوصصتها، رغم أن فكيك عبر تاريخها كانت نموذجا راقيا بكل المقاييس في التدبير التشاركي للساكنة للماء، وهو الحراك الذي يواجه بحسب بيان فيدرالية اليسار الديمقراطي التهميش والحكرة التي تعاني منها المنطقة، والذي عرى خطورة مشروع الشركات الجهوية التي تأتي في سياق إفراغ المجالس الجماعية من صلب مهامها.
كما أكد بيان المجلس الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي مساندته مختلف النضالات الشعبية والعمالية ومعارك طلبة كليات الطب والصيدلة والشغيلة الصحية، الهادفة لتحقيق مطالبها العادلة والمشروعة، ومن أجل الدفاع عن الحقوق والحريات والمكتسبات، عبر توفير تكوين جيد وخدمات صحية عمومية لائقة ومجانية، باعتبار الصحة حقا إنسانيا لكافة المواطنات والمواطنين، وكرهان استراتيجي لا يستقيم بدون الإصلاح الشمولي للمنظومة الصحية .
كما جدد في الأخير موقفه الثابت من قضية الصحراء المغربية ضد كل المناورات الإقليمية والدولية، وبضرورة استكمال الوحدة الترابية عموما "سبتة ومليلية والجزر المحتلة "، من خلال مقاربة شمولية ارتكازا على بوصلة الديمقراطية التي تضع في صلبها تحرير الأرض والإنسان، لفتح آفاق مغاربية متكتلة ومندمجة ومتعاونة ومتكاملة.