شراكة جديدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لتعزيز الصناعات الإبداعية والثقافية

شراكة جديدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لتعزيز  الصناعات الإبداعية والثقافية شكيب العلج يتوسط باتريشيا لومبارت كوساك (يمينا) ونائلة التازي
وقعت باتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب وشكيب العلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم 3 يونيو 2024 بالدار البيضاء، على مشروع جديد بعنوان "القطاعات الثقافية والإبداعية: الابتكار والتنوع، محفزات التنمية" بقيمة 600,000 يورو لصالح فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية (FICC)، والذي يهدف إلى دعم هذه الصناعات في المغرب. بهذه المناسبة أُقيم حفل التوقيع بحضور  نائلة التازي، رئيسة الفيدرالية.

يندرج هذا المشروع وفق بلاغ توصلت به "أنفاس بريس"، في إطار برنامج دعم الصناعات الثقافية والإبداعية المغربية، الذي أطلقه وزير الشباب والثقافة وسفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب في يونيو 2023، وهو الأول من نوعه في إطار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. 

يمتد المشروع لمدة 48 شهرًا، ويهدف إلى تحفيز قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب للمساهمة في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وكذا سيمكن الفيدرالية من تعزيز مرافعاتها لصالح شركات القطاع أمام السلطات العمومية لتشجيع المشاريع الثقافية وتقوية الإطار القانوني لهذه الصناعات، وخاصة نظام المقاولات الثقافية.

ونقل البلاغ عن باتريشيا لومبارت كوساك قولها "إنها سعيدة بتوقيع هذا المشروع مع فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية. إنه مصدر للحوار والتنمية، ومكانة الثقافة واضحة في الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي". كما أعربت أنها تطمح من خلال هذا المشروع إلى هيكلة القطاع بتعزيز المرافعات والإطار القانوني، مساهمًا بذلك في النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل لائقة للشباب.
 
من جانبه، اعتبر شكيب العلج أن "الصناعات الثقافية والإبداعية تعتبر قطاعًا أساسيًا لخلق فرص الشغل والنمو الاقتصادي في المغرب. نولي اهتمامًا خاصًا بهذا القطاع ضمن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بسبب الدور الرئيسي الذي يلعبه في تطوير مجتمعنا، وتقديم إجابات ملموسة للتحديات الاقتصادية."

من جهتها أكدت نائلة التازي أن هذا الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي يأتي دعمًا لأنشطة فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية، مما يفتح آفاقًا جديدة لقطاع ذي إمكانيات كبيرة من حيث خلق فرص العمل ودعم قطاعات استراتيجية أخرى مثل السياحة والتنمية الإقليمية."

وسيقوم المشروع أيضًا على إجراء دراسات وأنشطة لدعم تصدير المنتجات الثقافية المغربية، وتسهيل الوصول إلى التمويل وتلبية احتياجات التكوين، ولتحسين فهم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا القطاع، معززا جهود المرافعة التي تقوم بها فيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية.