على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها فيتوريو بيزاني المدير العام للشرطة الايطالية، للمغرب على رأس وفد أمني رفيع المستوى.
طالب العديد من المهتمين والمتتبعين للعلاقات المغربية الإيطالية بتقييم جدوى الاتفاقيات الأمنية والقضائية وتحيينها بما يتيح تدارك ما يشوبها من اختلالات، و ألا تتحمل الإنتقائية التي تخدم طرف دون غيره أو تخضع لحسابات ايديولوجية، لما فيه مصلحة البلدية والشعبين.
ومن المنتظر أن يناقش المسؤول الأمني الإيطالي الذي حل بالمغرب يوم الاتنين 3 يونيو 2024، وكان في إستقباله المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي. مجموعة من القضايا والملفات كمراجعة الاتفاقيات الأمنية مع ايطاليا، وتقييم حصيلة التعاون القائم بين البلدين في سائر المجالات الأمنية، وكذا استعراض وتحليل مختلف القضايا الشرطية ذات الاهتمام المشترك، خصوصا بعد الحادث الاخير الذي أثار حفيظة الاعلام الايطالي بعد اعتقال إرهابي خطير خطط لشن هجمات إرهابية داخل البلاد، وكانت قد منه السلطات المغربية قد حذرت منه منذ 2015 لكن القضاء الايطالي أطلق سراحه.
وحسب المتتبعين للعلاقات المغربية الإيطالية، يعتبر هذا اللقاء مناسبة أيضا لدراسة التهديدات الأمنية التي تهدد البلدين في الوضع العالمي الراهن سواء بالساحل و جنوب الصحراء و كذا شرق القارة العجوز وتداعيات هذا الوضع المحتملة على أمن المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، وكذلك كيفية محاربة الهجرة الغير الشرعية والاتجار في البشر، والاتجار بالمخدرات، وغسيل الأموال الذي ضمن فيه المغرب مكانا رائدا ضمن الدول الرائدة في محاربة هذا النوع من الجرائم بالعالم.